للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان ظهيرة هذا إنسانًا حسنًا) (١).

٢٣٢ - عبد اللَّه بن حسّان (٢) المغربي، الطرابلسي.

منفّذ طرابلس، وهو في معنى كاتب السرّ بهذه البلاد.

كان منفّذًا بها في أيام القائد أبي (٣) النصر الماضي شيء (٤) من أحواله أثناء فيما تقدّم. وكان عبد اللَّه هذا معينًا له على المظالم، متعاضدين (٥) على ذلك، ذاك بيده وساقه، وهذا بقلمه ولسانه. وكان ولده عبد الرحمن، وهو موجود الآن، منفِّذًا لشاشي (٦) ولد أبي (٧) النصر هذا على غريان، وكان شاشي (٨) قائدًا بغريان (٩). ولم يزل عبد اللَّه هذا على ما هو عليه من المظالم إلى أن توفي في هذه السنة، فيما يغلب على الظنّ. وكان عارفًا بصناعته، ماهرًا فيها، عارفًا بالضبط والحساب. ووئي بعده منفّذ طرابلس ولدُه عبد الرحمن المُكنَّى بأبي زيد، وهو باقٍ على ذلك إلى يومنا هذا. وهو كأبيه في ترجمته، بل فوقه في الظلم.

ومات والده وقد جاوز الستين بكثير.

٢٣٣ - عبد اللَّه بن علي بن يوسف بن علي بن بدر بن علي بن عثمان الدمشقي، المخزومي. الماحوزي، الشافعي.

الشيخ جمال الدين، خادم الخانقاه الصلاحية سعيد السُعداء، المعروف بابن أيوب (١٠)، وهو لقب على اسم عَلَم (١١).

ولد في سِنيّ بعد الثمانين وسبعمائة (١٢).


(١) هذه الترجمة بين القوسين كتبت على هامش الصفحة إلى اليسار.
(٢) لم أجد لعبد الله بن حسّان المغربي مصدرًا غير ما ذكره المؤلّف -رحمه الله- وهو لم يذكره في نيل الأمل، كما لم يذكره ابن آياس في بدائع الزهور كعادته في النقل عنه.
(٣) في الأصل: "أبو".
(٤) في الأصل: "شيئا".
(٥) في الأصل: "متعاضدان".
(٦) مهمل في الأصل.
(٧) في الأصل: "أبو".
(٨) مهمل في الأصل.
(٩) غريان: مدينة قريبة من طرابل الغرب إلى الجنوب منها.
(١٠) انظر عن (ابن أيوب = عبد اللَّه بن علي الماحوزي) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٣٠، وعنوان الزمان ٣/ ١٤٠ - ١٤٦ رقم ٣١٦، وعنوان العنوان ١٦١ رقم ٣٥٨، والضوء اللامع ٥/ ٣٦، ٣٧ رقم ١٣٢، ووجيز الكلام ٢/ ٧٦٠، ٧٦١ رقم ١٧٤٩، والذيل التام ٢/ ١٧٦، ونيل الأمل ٦/ ١٨٢ رقم ٢٥٨٥، وحوادث الزمان ١/ ١٦٤ رقم ٢٠١، والأعلام ٤/ ١٠٦، والقبس الحاوي ١/ ٤٥٥، ٤٥٦ رقم ٤٤٨، وهدية العارفين ١/ ٤٦٩.
(١١) قال البقاعي: "الملَقّب أيوب لكثرة بلاياه". (عنوان الزمان ١/ ١٤٠).
(١٢) قال البقاعي: "ولد سنة ست وسبعين وسبعمائة تقريبًا، هكذا كما ظهر لي وله مما نستحضره من =

<<  <  ج: ص:  >  >>