للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرآن العظيم وبعض متون. وعرض على جماعة من الأعيان، ثم اشتغل بالعلم فأخذ عن جماعة منهم: الزين قاسم بن قطْلُوبُغا الحنفي، وكان جدّه لأمّه ولازم شيخنا العلّامة السيف الحنفي، ثم لازم بعده الصلاح الطرابُلُسي، وهو بصدد الاشتغال إلى يومنا هذا. وله ديانة وخير، نفع اللَّه تعالى به.

وقد تقدّم ترجمة عدّة من إخوة (صاحب الترجمة) (١) وأولادهم، لا سيما في ترجمة الشيخ الحنفيّ.

٢٤٩ - مُغُلْباي البُجَاسي (٢).

حاجب الحجّاب بطرابلس، ثم الأتابك بها.

كان من مماليك تَنِبَك البُجاسي وتنقّلت به الأحوال بعده حتى وُلّي نيابة قلعة الروم، ثم الحجوبية الكبرى بطرابُلُس، ثم صُرف، ثم قرّر في الأتابكية بطرابُلُس، وخرج إلى غزوة قبرس، ثم عاد منها، ثم أعيد إلى قبرس، ثم عاد وأُخرج إلى القدس (بَطّالاً، فدام بها حتى توفي في هذه السنة) (٣).

٢٥٠ - يَرَش السيفي (٤) جانبك نائب جُدّة.

الدوادار الكبير، الخاصكي، كان من مماليك جانبك المذكور، اشتراه صغيراً فربّاه وأدّبه وهذّبه وأعتقه، ورقّاه إلى خازنداريّته الثانية، ثم لما قُتل صار إلى خدمة السلطان وقرّبه وأدناه واختصّ به حتى نُقل عنه أنه اتفق مع آخرين من خاصكيّة السلطان على اغتياله فقبض عليه، ثم أمر به فضُرب بين يديه، وقاسى الذُلّ والهوان.

وآل أمره أن غُرّق في بحر النيل في ليلة الخميس العشرين من ذي الحجة، كما تقدّم ذلك. وذكر [نا] هذه الكائنة في متجدّدات الحجّة من هذه السنة.

وغُرّق معه أخرون (٥).


(١) ما بين القوسين كُتب تحت السطر.
(٢) لم نجد ترجمة لمغلباي البجاسي في المصادر. وهو مذكور في حوادث سنة ٨٦٧ هـ. في نيل الأمل ٦/ ١٥١، ١٥٢، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٩٢، والتبر المسبوك ٣٩٣، وتاريخ طرابلس ٢/ ٧٣ رقم ٢٤.
(٣) ما بين القوسين من هامش المخطوط.
(٤) انظر عن (يَرَش السيفي) في: الضوء اللامع ١٠/ ٢٦٩ رقم ١٠٧٢ وفيه: "يرش الدواداري جانبك. مات سنة ثمان وستين". (انتهى)، ونيل الأمل ٦/ ١٩٥ رقم ٢٦٠٠، وبدائع الزهور
(٥) في الأصل: "آخرين".

<<  <  ج: ص:  >  >>