(٢) يريد بمياه برنْزها: قناة المياه التي كانت تنقل مياه نهر قاديشا المنحدر من جبال الأرز إلى مدينة طرابلس وتسقي أهلها وبساتينها. وسُمّيت بقناة أو قناطر البرنْس، وهو أحد أمراء طرابلس في فترة حكم الفرنج الصليبيين لها. وقد ذكرها المؤرّخ "ابن حبيب الحلبي" في وصفه لطرابلس، في كتابه "درّة الإسلاك في دولة الأتراك" - مخطوط مصوَّر بدار الكتب المصرية رقم ٦١٧٠ ح. الجزء ٢/ ٣٩١، كما ذكرها شيخ الربوة الدمشقي في كتابه: تحفة الدهر في عجائب البر والبحر - نشره مهرن، ليبزغ ١٩٢٣ - ص ٢٠٧، وقال "ابن عبد الظاهر" في كتابه "الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر"- ص ٣٠٥ إنها قناة رومانية البناء ووصفها بأنها "بناء عظيم لم يُر مثله "، وقد هدمها الظاهر بيبرس لما حاصر طرابلس سنة ٦٦٦ هـ. / ١٢٦٨ م. ليقطع المياه عن الفرنج، وهي قنطرة على وادٍ بين جبلين، يمر عليها الماء من منبعه إليها في ارتفاع نحو من سبعين ذراعًا، وطول هذه القنطرة نحوٌ من مائتي ذراع. انظر: (تاريخ طرابلس ٣/ ٥٠٤ و ٥٠٦). (٣) مهملة في الأصل. (٤) إشارة إلى أبراج طرابلس المنتشرة على امتداد شواطئ المدينة وسواحلها، وفي داخل البلد، في عصر المماليك. انظر عنها في كتابنا: تاريخ طرابلس ٢/ ٢٥٩ - ٢٧٩. (٥) كانت كلمة "المرج" تُطْلق حتى منتصف القرن العشرين على المنطقة العامرة بالبساتين بين طرابلس والميناء.