للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أزيد من أربعين سنة، على أنه كان قليل العلم والعمل، عفا الله عنه. انتهى كلامه ولا أعتمده.

وتوفي الفخر هذا في يوم الخميس ثالث عشر جمادى الآخرة.

٣٢٥ - ملك أصلان (١) بن سليمان بن محمد بن خليل بن قراجا بن دُلغادر اليوزاقي، التُركماني، الدُلغادري.

الأمير () (٢) الدين، صاحب الأَبُلُستَين وما والاها من بلاد ابن (٣) دُلغادر. قد تقدّم ذِكر ولايته، وتقدّم أيضًا كيفية قتله.

ويقال إن الذي دسّ إليه الفداوي ليقتله هو الظاهر خُشقدم، بسبب ما كان يقال عنه إنه يميل إلى ابن عثمان. وكان بين حسن بن قرايُلُك وبينه عداوة، وجرت لهما وقائع وأمور يطول الشرح في ذكرها، قد أشرنا لشيء منها فيما تقدّم، واَل أمره أن وثب عليه الفداوي في يوم جمعة وهو بالجامع، فقتله بخنجر معه طعنه في خاصرته في شهر ربيع الأول، وقُتل الفداوي أيضًا في الوقت. ولعلّه مات قبل موت ملك أصلان.

وقد بلغني من إنسان، ولا أعلم صحة ذلك، أن الفداوي لما توجّه إليه كان معه رفيقاً (٤) له، فترصّده ورام موتَه على اقتضاء ما في ضميره، حتى اتفقا بأن أحدهما يجلس بالجامع حين حضور ملك أصلان [ويجلس] (٥) بالقرب منه، والآخر يطلع إلى منار الجامع فينادي: أنا أريد أن أطير، حتى خرج [الحرس] (٦) إليه لصياحه فقام الفداوي وفعل ما فعل، والله أعلم.

ووُلّي الأَبُلُستَين بعده أخوه شاه بُضاغ، وكان قتْله فاتوحة (٧)؟ الشر على العساكر المنصورة والكثير من أمرائها ( … ) (٨) الأعيان، فما بالك بغيرهم؟ ولم يزل الشر مسلسلاً إلى يومنا هذا.


(١) انظر عن (ملك أصلان) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٤٥، والضوء اللامع ٢/ ٣١٢، ٣١٣ رقم ٩٩١، ونيل الأمل ٦/ ٢٢٩ رقم ٢٦٣٦، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٤، ٤٣٥، وحوادث الدهور ٢/ ٣٦٠، ٣٦١، والتاريخ الغياثي ٣٦٣ بالحاشية، والذيل التام ٢/ ١٩٧، وتاريخ الأمير يشبك ٣٠.
(٢) في الأصل: بياض.
(٣) في الأصل: "بن".
(٤) الصواب: "رفيق".
(٥) كلمة ممسوحة من الأصل. وما أثبتناه يقتضيه السياق.
(٦) كلمة ممسوحة من الأصل. وما أثبتناه يقتضيه السياق.
(٧) هكذا في الأصل. والصحيح "فاتحة".
(٨) كلمة ممسوحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>