للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد بعد الأربعين وثمانمائة.

وهو مقيم الآن بالقاهرة، بيده من الرزق فوق ما يكفيه، وهو من أعيان أولاد الناس، وله وجاهة.

٣٣٦ - تنِبَك الحمزاوي (١).

أحد مقدَّمي (الألوف بدمشق، ودوادار السلطان بها.

كان من مماليك قانِباي الحمزاوي نائب الشام الماضي في محلّه، وتنقّل بعده حتى صُير من مقدَّمين (٢) الألوف بدمشق ودوادار السلطان بمالٍ بذله في ذلك، ثم صُرف بعد مدّة بيشبُك الأشرفي أتابك حلب في شهر رمضان.

وتوفي بعد ذلك في سابع ذي حجة) (٣).

٣٣٧ - جانِبَك الناصري (٤).

أحد مقدَّمين (٥) الألوف بمصر، المعروف بالمرتدّ.

وقيل: إنها غلط عن المرتاض، من الرياضة، لا من الارتداد.

وقيل: إنه يقال له المرتدّ، لكونه ذهب بعد قتل أستاذه الناصر فرج إلى بلاد الجركس، فكذا يقال له المرتاض أيضًا، لكونه كان يشتغل ببعض الأسماء ويرتاض لها. ولعلّ كلاهما يقال له.

كان جانِبَك من مماليك الناصر فرج، وجرت عليه بعد قتله أمور، وتنقّلت به الأحوال، وعاد لبلاد الجركس، ثم قدم منها بعد ذلك، ولكنه لم يرتدّ عن الإسلام فيما هو المشهور، بل نكّت عليه أبناء طائفته بتلقيبه بالمرتدّ، لكونه عاد إلى تلك البلاد. ويقال: بل ارتدّ.

ثم لما عاد عاد إلى الإسلام، وأظنّ عدم صحة ذلك. ولا زال في تنقّل حالات أيضًا بعد عوده في الجندية، ثم الخاصكيّة، حتى صيّره الظاهر جقمق في


(١) انظر عن (تنبك الحمزاوي) في: نيل الأمل ٦/ ٢٦٥ رقم ٢٦٧٩، والمجمع المفنّن ٢/ ٣٥٨، ٣٥٩ رقم ١١٣٣.
(٢) الصواب: "من مقدَّمي".
(٣) ما بين القوسين من قوله: "الألوف بدمشق .. " إلى هنا، عن الهامش.
(٤) انظر عن (جانبك الناصري) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٥٥، ووجيز الكلام ٢/ ٧٨٨ رقم ٨١٧، والذيل التام ٢٠٦، والضوء اللامع ٣/ ٦٠، ٦١ رقم ٢٤٥، ونيل الأمل ٦/ ٢٧٠، ٢٧١ رقم ٢٦٨٨، وبدائع الزهور ٢/ ٤٥٠.
(٥) في الأصل: "أحد مقدَّمي".

<<  <  ج: ص:  >  >>