للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُعاويَةُ ابنُ أبي سُفيانَ في ذَلِكَ. فقالَ عليٌّ - رضي الله عنه -: أنا أبو حَسَنٍ، إن لَم يأتِ بأربَعَةِ شُهَداءَ فليُعطَ برُمَّتِهِ (١).

وأمَّا الأثَرُ الَّذِي:

١٧٧١٠ - أخبرَناه أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرَّزَّازُ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ شاكِرٍ، حدثنا عَفّانُ بنُ مسلمٍ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، حدثنا ثابِتٌ وحُمَيدٌ ومَطَرٌ وعَبّادُ بنُ مَنصورٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ، أن رَجُلًا كان مِنَ العَرَبِ نَزَلَ عَلَيه نَفَرٌ فذَبَحَ لَهُم شاةً ولَه ابنَتانِ، فقالَ لإِحداهُما: اذهَبِي فاحتَطِبِي. قال: فذَهَبَت فلَمّا تَباعَدَت تَبِعَها أحَدُهُم فراوَدَها عن نَفسِها، فقالَتِ: اتَّقِ اللهَ. وناشَدَته فأبَى عَلَيها، فقالَت: روَيدَكَ حَتَّى أستَصلِحَ لَكَ. فذَهَبَت ونامَ، فجاءَت بصَخرَةٍ ففَلَقَت رأسَه فقَتَلَته فجاءَت إلَى أبيها فأخبَرَته الخَبَرَ، فقالَ: اسكُتِي لا تُخبِرِي أحَدًا. فهَيّأ الطَّعامَ فوَضَعَه بَينَ يَدَيْ أصحابِه، فقالَ لأصحابِه: كُلوا. فقالوا: حَتَّى يَجِئَ صاحِبُنا. فقالَ: كُلوا فإِنَّه سَيأتيكُم. فَلَمّا أكَلوا حَمِدَ اللهَ وأثنَى عَلَيه وقالَ: إنَّه كان مِنَ الأمرِ كَيتَ وكَيتَ. فقالوا: يا عَدوَّ اللهِ قَتَلتَ صاحِبَنا، واللهِ لَنَقتُلَنَّكَ بهِ. فارتَفَعوا إلَى عُمَرَ - رضي الله عنه -، فقالَ: ما كان اسمُ صاحِبِكُم؟ فقالوا: غُفلٌ. قال: هو كاسمِهِ. وأبطَلَ دَمَه. فهَذا مُرسَلٌ.


(١) مالك في الموطأ برواية ابن بكير (١١/ ٥ ظ - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثي ٢/ ٧٣٧، وعنه الشافعي ٨/ ٢٠٦، ٢٠٧. وأخرجه عبد الرزاق (١٧٩١٥، ١٧٩١٦)، وابن أبي شيبة (٢٨٣٣٦) من طريق يحيى بن سعيد به. وينظر ما تقدم في (١٧٠٩٤)، وسيأتي في (٢٠٥٥٣).