للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشّافِعِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ مَسلَمَةَ الواسِطيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ يَزيدَ المُقرِئُ، حدثنا حَيوَةُ ورَجُلٌ قالا: حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ نَوفَلٍ الأسَدِيُّ قال: قُطِعَ على أهلِ المَدينَةِ بَعثٌ (١) كُتِبتُ (٢) فيه، فلَقِيتُ عِكرِمَةَ مَولَى ابنِ عباسٍ، فنَهانِى أشَدَّ النَّهىِ، ثُمَّ قال: أخبرَنِى ابنُ عباسٍ أن ناسًا مِنَ المُسلِمينَ كانوا مَعَ المُشرِكينَ يُكَثِّرونَ سَوادَ المُشرِكينَ على رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فيأتِى السَّهمُ يُرمَى به فيُصيبُ أحَدَهُم فيَقتُلُه، أو يُضرَبُ فيُقتَلُ، فأَنزَلَ اللهُ تَعالَى ذِكرُه فيهِم (٣): {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (٤). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ يَزيدَ المُقرِئُ (٥).

١٧٨٠٨ - أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ أبو مُسلِمٍ، حَدَّثَناه حَجّاجٌ، حدثنا حَمّادٌ، عن الحَجَّاجِ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالِدٍ، عن قَيسِ بنِ أبي حازِمٍ، عن جَريرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَلِيِّ، أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن أقامَ مَعَ المُشرِكينَ فقَد بَرِئَت مِنه الذِّمَّةُ" (٦).


(١) البعث: الجيش، والمعنى أنهم أُلزموا لإخراج جيش لقتال أهل الشام. فتح الباري ٨/ ٢٦٣.
(٢) في م: "لينهب".
(٣) من هنا خرم في المخطوطة (س) وينتهى عند الحديث (١٧٨٢١).
(٤) أخرجه النسائي في الكبرى (١١١١٩) من طريق المقرئ عن حيوة به.
(٥) البخاري (٤٥٩٦).
(٦) المصنف في الشعب (٩٣٧٣). وقال الألباني: الحجاج مدلس وقد عنعنه. السلسلة الصحيحة ٢/ ٢٢٩.