للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ادعُهُم إلَى التَّحَوُّلِ مِن دارِهِم إلَى دارِ المُهاجِرينَ، وأَعلِمْهُم أنَّهُم إن فعَلوا ذَلِكَ أن لهم ما لِلمُهاجِرينَ وأَنَّ عَلَيهِم ما على المُهاجِرينَ، فإِن أبَوا واختاروا دارَهُم فأَعلِمْهُم أنَّهُم يَكونونَ مِثلَ أعرابِ المُسلِمينَ؛ يَجرِى عَلَيهِم حُكمُ اللَّهِ الَّذِى كان يَجرِى على المُؤمِنينَ، ولا يَكونُ لهم في الفَئِ والغَنيمَةِ نَصيبٌ، إلَّا أن يُجاهِدوا مَعَ المُسلِمينَ". وذَكَرَ الحديثَ (١). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ عن وكيعٍ (٢).

قال الشيخُ: وقَد ورَدَت أخبارٌ في مِثلِ هذا المَعنَى.

١٧٨٢٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو عبدِ اللهِ إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السّوسِيُّ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا العباسُ بنُ الوَليدِ البَيروتِىُّ، أخبرَنا أبي، أخبرَنِى الأوزاعِيُّ، حدثنا الزُّهرِيُّ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بنُ يَزيدَ اللَّيثِيُّ، حَدَّثَنِي أبو سعيدٍ الخُدرِيُّ أن أعرابيًّا أتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فسألَه عن الهِجرَةِ فقالَ: "إنَّ الهِجرَةَ شأنُها شَديدٌ، فهَل لَكَ إبِلٌ؟ ". قال: نَعَم. قال: "فهَل تَمنَحُ مِنها؟ ". قال: نَعَم. قال: "فهَل تَحلُبُها يَومَ وِردِها؟ ". قال: نَعَم. قال: "فاعمَلْ مِن وراءِ البِحارِ (٣)؛ فإِنَّ اللَّهَ لَن يَتِرَكَ مِن عَمَلِكَ شيئًا" (٤).


(١) ابن أبي شيبة (٣٣١٧٣). وأخرجه أحمد (٢٢٩٧٨) عن وكيع به. وأبو داود (٢٦١٢)، والترمذي (١٦١٧)، والنسائي في الكبرى (٨٧٦٥)، وابن ماجه (٢٨٥٨) من طريق سفيان به. وسيأتي في (١٨٠٠٧، ١٨١٠٠، ١٨٢٣٧، ١٨٦٦٩ - ١٨٦٧٣).
(٢) مسلم (١٧٣١/ ٢).
(٣) البحار: البلاد. والعرب تسمى القرى البحار. مشارق الأنوار ١/ ٧٩.
(٤) أخرجه أحمد (١١١٠٥)، وأبو داود (٢٤٧٧)، والنسائي (٤١٧٥)، وابن حبان (٣٢٤٩) من =