كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السير - باب الرخصة في الإقامة بدار الشرك لمن لا يخاف الفتنة - ج: 18 - ص: 55

الهِجرَةِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "بَل أُبايِعُه على الجِهادِ، فقَدِ انقَطَعَتِ الهِجرَةُ" (١).

ورَواه عمرُو بنُ الحارِثِ عن ابنِ شِهابٍ فقالَ: عُمَرُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أُمَيَّةَ ابنُ أخِى يَعلَى (٢).

١٧٨٢٩ - حدثنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ الخُسرَوجِردِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إبراهيمَ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِى عبدُ اللهِ بنُ صالِحٍ، حَدَّثَنِى ابنُ كاسِبٍ، حَدَّثَنِي سفيانُ عن عمرِو بنِ دينارٍ وإِبراهيمَ بنِ مَيسَرَةَ، عن طاوُسٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: قيلَ لِصَفوانَ بنِ أُمَيَّةَ وهو بأَعلَى مَكَّةَ: إنَّه لا دِينَ لِمَن لَم يُهاجِرْ. فقالَ: لا أصِلُ إلَى بَيتِى حَتَّى أقدَمَ المَدينَةَ. فقَدِمَ المَدينَةَ، فنَزَلَ على العباسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، ثُمَّ أتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "ما جاءَ بكَ يا أبا وهبٍ؟ ". قال: قيلَ: إنَّه لا دِينَ لِمَن لَم يُهاجِرْ. فقالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "ارجِعْ أبا وهبٍ إلَى أباطِحِ مَكَّةَ، فقِرّوا على سكَنَتِكُم (٣)، فقَدِ انقَطَعَتِ الهِجرَةُ، ولَكِن جِهادٌ ونيَّةٌ، وإِنِ استُنفِرتُم فانفِروا" (٤).

١٧٨٣٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عثمانَ بنِ يَحيَى

---

(١) يعقوب بن سفيان ١/ ٤٠٠. وأخرجه أحمد (١٧٩٥٨)، والنسائي (٤١٧٩) من طريق عقيل به. وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (٢٨١).
(٢) أخرجه أحمد (١٧٩٦٢)، والنسائي (٤١٧١)، وابن حبان (٤٨٦٤) من طريق عمرو بن الحارث به. وعندهم جميعًا: عمرو بن عبد الرحمن. وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (٢٨٠).
(٣) في م: "ملتكم".
(٤) أخرجه ابن أبي عاصم في الجهاد (٢٦٢) من طريق آخر عن ابن عباس مختصرًا بنحوه. والطبراني (١٠٨٩٨) من طريق عمرو دون ذكر قصة صفوان. وتقدم في (١٠٠٣٦).