محمدِ بنِ الحَسَنِ، أخبرَنا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ الهَرَوِىُّ، حدثنا هُشَيمٌ، حدثنا عبدُ الحَميدِ بنُ جَعفَرٍ الأنصارِىُّ، عن أبيه، عن سَمُرَةَ بنِ جُندُبٍ قال: أتَت بى أُمِّى فقَدِمَتِ المَدينَةَ، فخَطَبَها النّاسُ فقالَت: لا أتَزَوَّجُ إلَّا برَجُلٍ يَكفُلُ لِى هذا اليَتيمَ. فتَزَوَّجَها رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ، وكانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعرِضُ غِلمانَ الأنصارِ في كُلِّ عامٍ، فيُلحِقُ مَن أدرَكَ مِنهُم. قال: وعُرِضتُ عامًا فأَلحَقَ غُلامًا ورَدَّنِى، فقُلتُ: يا رسول اللَّهِ، لَقَد ألحَقتَه ورَدَدتَنِي، ولَو صارَعتُه لَصَرَعتُه. قال:"فصارِعْه". فصارَعتُه فصَرَعتُه، فأَلحَقَنِى (١).
١٧٨٧٠ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشَّافِعِيُّ، أخبرَنا حاتِمٌ يَعنِى ابنَ إسماعيلَ، عن جَعفَرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن يَزيدَ بنِ هُرمُزَ، أن نَجدَةَ كَتَبَ إلَى ابنِ عباسٍ يَسألُه عن خِلالٍ، فقالَ ابنُ عباسٍ: إنَّ ناسًا يَقولونَ: إنَّ ابنَ عباسٍ يُكاتِبُ الحَروريَّةَ. ولَولا أنِّى أخافُ أن أكتُمَ عِلمًا لَم أكتُبْ إلَيه. فكَتَبَ نَجدَةُ إلَيه: أمَّا بَعدُ، فأَخبِرْنِى هَل كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَغزو بالنِّساءِ؟ وهَل كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَضرِبُ لَهُنَّ بسَهمٍ؟ وهَل كان يَقتُلُ الصِّبيانَ؟ ومَتَى يَنقَضِى يُتمُ اليَتيمِ؟ وعن
(١) الحاكم ٢/ ٦٠ وصححه. وأخرجه الطبراني (٦٧٤٩) من طريق إبراهيم الهروى به. والطحاوى في شرح المعاني ٣/ ٢١٩، والرويانى (٨٥٦)، والبغوى في معجم الصحابة (١١٣٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣٥٩٣) من طريق هشيم به. قال الذهبي ٧/ ٣٥٢٨: إسناده جيد إن كان جعفر لقى سمرة.