للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرَّحمَن، عن أبيه طَلحَةَ، عن مُعاويَةَ بنِ جاهِمَةَ السُّلَمِيِّ، أن جاهِمَةَ جاءَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا رسولَ الله، أرَدتُ أن أغزوَ، وقَد جِئتُكَ أستَشيرُكَ. فقالَ: "هَل لَكَ مِن أُمٍّ؟ ". قال: نعم. قال: "فالزَمْها، فإِنَّ الجَنَّةَ عِند رِجلَيها". ثُمَّ الثّانيَةَ، ثُمَّ الثّالِثَةَ، في مَقاعِدَ شَتَّى، فكَمِثلِ هذا القَولِ (١). لَفظُ حَديثِ الصَّغانِيِّ.

١٧٨٩١ - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو عليٍّ إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بن عُبَيدِ اللهِ المُنادِي، حدثنا وهبُ بن جَريرٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن سِماكٍ، عن مُصعَبِ بنِ سَعدٍ، عن سَعدٍ قال: نَزَلَت فيَّ أربَعُ آياتٍ. فذَكَرَ الحديثَ، وفيه قال: فقالَت أُمُ سَعدٍ: ألَيسَ قَد أمَرَ اللهُ ببِرِّ الوالِدَة، فواللهِ لا أطعَمُ طَعامًا ولا أشرَب شَرابًا حَتَّى تكفُرَ أو أموتَ. فكانوا إذا أرادوا أن يُطعِموها أو يَسقوها شَجَروا فاها بعَصًا، ثُمَّ أوجَروها (٢) الطَّعامَ والشَرابَ، فنَزَلَت: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت: ٨] {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا} (٣) [لقمان: ١٥]. أخرَجَه مسلم في "الصحيح" مِن حَديثِ شُعبَةَ (٤).


(١) المصنف في الشعب (٧٨٣٣). وأخرجه النسائيُّ (٣١٠٤)، وابن ماجه عقب (٢٧٨١) من طريق حجاج به بنحوه. وأحمد (١٥٥٣٨) من طريق ابن جريج به. وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (٢٢٤١).
(٢) أي: صبوا الطَّعام في فمها. مشارق الأنوار ٢/ ٢٨٠.
(٣) المصنف في الآداب (١٣). وينظر ما تقدم في (١٢٦٩٦، ١٢٨٣٦، ١٧٤٠٢).
(٤) مسلم ٤/ ١٨٧٨ (١٧٤٨/ ٤٤).