للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ناسٌ مِن أصحابِه، فتآمَروا أن يَطرَحوه مِن عَقَبَةٍ في الطَّريقِ. ثُمَّ ذَكَرَ القِصَّةَ بمَعنَى ابنِ إسحاقَ (١).

١٧٩٢٦ - أخبرَنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بن جَعفَرٍ، حدثنا عبدُ الله بن أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا محمدُ بن عبد الله بنِ الزُّبَيرِ وأبو نُعَيمٍ قالا: حدثنا الوَليدُ بن جُمَيعٍ، حدثنا أبو الطُّفَيلِ قال: كان بَينَ رَجُلٍ مِن أهلِ العَقَبَةِ وبَينَ حُذَيفَةَ بَعضُ ما يَكونُ بَينَ النّاسِ فقالَ: أنشُدُكَ باللهِ كَم كان أصحابُ العَقَبَةِ؟ قال: فقالَ له القَومُ: أخبِرْه أن (٢) سأَلَكَ. قال: كُنا نُخبَرُ أنَّهُم أربَعَةَ عَشَرَ، فإِن كُنتَ فيهِم فقَد كان القَومُ خَمسَةَ عَشَرَ، وأَشهَدُ باللهِ أن اثنَى عَشَرَ مِنهُم حَربٌ للهِ ورسولِه في الحَياةِ الدُّنيا ويَومَ يَقومُ الإشهادُ، وعَذَرَ ثَلاثَةً قالوا: ما سَمِعنا مُنادِيَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا عَلِمنا ما أرادَ القَومُ. وقَد كان في حَرةٍ (٣) فمَشَى فقالَ: "إنَّ الماءَ قَليلٌ، فلا يَسبِقْنِي إلَيه أحَدٌ". فوَجَد قَومًا قَد سَبَقوه فلَعَنَهُم يَومَئذٍ (٤). رَواه مسلم في "الصحيح" عن زُهَيرِ بنِ حَربٍ عن أبي أحمدَ محمدِ بنِ عبد الله الزُّبَيرِيِّ (٥).

قال الشّافِعِيُّ: وتَخَلَّفَ آخَرونَ مِنهُم فيمَن بحَضرَتِه، ثُمَّ أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عَلَيه غَزاةَ تَبوكَ أو مُنصرَفَه مِنها مِن أخبارِهِم فقالَ: {وَلَوْ أَرَادُوا


(١) المصنف في الدلائل ٥/ ٢٥٦.
(٢) في م: "إذ".
(٣) الحرة: هي الأرض ألبست حجارة سودا. إكمال المعلم ٧/ ١٣٦.
(٤) أحمد (٢٣٣٢١). وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٨١٠١) عن الفضل بن دكين أبي نعيم به.
(٥) مسلم (٢٧٧٩/ ١١).