للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بيَدِه إلَى التَّهلُكَة، ولا يَقولَنَّ: لا تَوبَةَ لِي، ولَكِن ليَستَغفِرِ اللَّهَ وليَتُبْ إلَيه؛ فإِنَّ اللهَ غَفورٌ رَحيمٌ (١).

١٧٩٨٦ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو عثمانَ عمرُو بن عبد اللَّهِ البَصرِيُّ، حَدَّثَنَا محمدُ بن عبد الوَهَّاب، أخبرَنا يَعلَى بن عُبَيدٍ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن أبي خالِدٍ، عن قَيسٍ هو ابنُ أبي حازِمٍ، عن مُدرِكِ بنِ عَوفٍ الأحمَسِيِّ: الله كان جالِسًا عِندَ عُمَرَ، فذَكَروا رَجُلًا شَرَى نَفسَه يَومَ نَهاوَندَ فقالَ: ذاكَ واللَّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ خالِي، زَعَمَ النّاسُ أنَّه ألقَى بيَدَيه إلَى التَّهلُكَةِ. فقالَ عُمَرُ: كَذَبَ أولَئكَ، بَل هو مِنَ الَّذينَ اشتَروا الآخِرَةَ بالدُّنيا (٢). كَذا في رِوايَةِ يَعلَى.

١٧٩٨٧ - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بن الفَضل، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا ابنُ عثمانَ، أخبرَنا عبدُ الله، أخبرَنا إسماعيلُ بن أبي خالِدٍ، عن قَيسِ بنِ أبي حازِمٍ، عن حُصَينِ بنِ عَوفٍ قال: لَمَّا أُخبِرَ عُمَرُ بقَتلِ النُّعمانِ بنِ مُقَرِّنٍ، وقيلَ: أُصيبَ فُلانٌ وفُلانٌ، وآخَرونَ لا نَعرِفُهُم. قال: ولَكِنَّ اللهَ يَعرِفُهُم. قال: ورَجُلٌ شَرَى نَفسَه. فقالَ رَجُلٌ مِن أحمَسَ يُقالُ له مالكُ بن عَوفٍ: ذاكَ خالِي يا أميرَ المُؤمِنينَ، زَعَمَ ناسٌ أنَّه ألقَى بيَدِه إلَى التَّهلُكَةِ. فقالَ عُمَرُ: كَذَبَ أولَئكَ، بَل هو مِنَ الَّذينَ اشتَروا


(١) المصنّف في الشعب (٧٠٩٢). وأخرجه الطبراني في الأوسط (٥٦٧٢) من طريق حماد بن سلمة به بنحوه. وقال الهيثمي في المجمع ٦/ ٣١٧: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح.
(٢) أخرجه أحمد في العلل (٢١٩٦)، وابن أبي شيبة (١٩٥٨٤، ٣٤٣٦٥) من طريق إسماعيل به.