للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحارِثِ. وحَدَّثَنِي هذا الحديثَ عبدُ اللهِ بن عُمَرَ وكانَ في ذَلِكَ الجَيشِ (١). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن وجهٍ آخرَ عن ابنِ عونٍ (٢).

١٨٠٣٠ - أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بن عبد اللهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِي أبو عبد اللهِ الصوفيُّ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن أيُّوبَ (ح) قال: وأَخبَرَنِي الحَسَنُ بن سُفيانَ - وهَذا حَديثُه - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ قالا: حَدَّثَنَا إسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ، عن رَبيعَةَ، عن محمدِ بنِ يَحيَى بنِ حَبَّانَ، عن ابنِ مُحَيريزٍ أنَّه قال: دَخَلتُ أنا وأبو صِرمَةَ على أبي سعيدٍ، فسألَه أبو صِرمَةَ فقالَ: يا أبا سعيدٍ هَل سَمِعتَ رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَذكُرُ العَزلَ؟ قال: نَعَم؛ غَزَونا مَعَ رسولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غَزوَةَ المُصطَلِق، فسَبَينا كَرائمَ العَرَب، وطالَت عَلَينا العُزبَةُ ورَغِبنا في الفِداءِ (٣)، فأَرَدنا أن نَستَمتِعَ ونَعزِلَ، فقُلنا: نَفعَلُ ورسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَينَ أظهُرِنا فلا نَسألُه؟! فسألنا رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالَ: "لا عَلَيكُم ألَّا تَفعَلوا، ما كَتَبَ اللَّهُ خَلْقَ نَسَمَةٍ هِيَ كائنَةٌ إلَى يَومِ القيامَةِ إلَّا سَتَكونُ" (٤). رَواه البخاريُّ في


(١) المصنّف في الصغرى (٣٦٥٤). وتقدم في (١٧٩٤٠) من طريق يحيى بن يحيى، وسيأتي من طرق أخرى عن ابن عون في (١٨٠٧٨، ١٨١٥٠، ١٨٢٨١).
(٢) مسلم (١٧٣٠/ ١)، والبخاري (٢٥٤١).
(٣) فطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء: معناه احتجنا إلى الوطء وخفنا من الحبل فتصير أم ولد، يمتنع علينا بيعها وأخذ الفداء فيها. صحيح مسلم بشرح النووي ١٠/ ١٠.
(٤) أخرجه النسائي في الكبرى (٥٠٤٤) من طريق إسماعل بن جعفر به. وتقدم في (١٤٤٢٣) من طريق ربيعة به، وسيأتي في (١٨١٢٧).