للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال فهو يُخالِفُ سُنَّةَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنَّه يَزعُمُ أنَّه لَيسَ لِلإمامِ أن يُعطىَ أحَدًا لَم يَشهَدِ الوَقعَةَ ولَم يَكُنْ مَدَدًا، ولَيسَ كما قال؛ قَسَمَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- غَنائمَ بَدرٍ بسَيَرٍ (١) شِعبٍ مِن شِعابِ الصَّفراءِ قَريبٍ مِن بَدرٍ (٢):

١٨٠٤٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ قال: ومَضَى رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فلَمّا خَرَجَ مِن مَضيقٍ يُقالَ له الصَّفراءُ خَرَجَ مِنه إلَى كَثيبٍ يُقالُ له: سَيرٌ (٣)، على مَسيرَةِ لَيلَةٍ مِن بَدرٍ أو أكثَرَ، فقَسَمَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- النَّفَلَ بَينَ المُسلِمينَ على ذَلِكَ الكَثيبِ (٤).

١٨٠٤١ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنى أحمدُ بنُ محمدٍ العَنَزِىُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارمىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ سُلَيمانَ الجُعفِىُّ، حدثنا ابنُ وهبٍ، حَدَّثَنى حُيَىٌّ، عن أبى عبدِ الرَّحمَنِ الحُبُلِىِّ، عن عبدِ اللهِ ابنِ عمرٍو، أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ يَومَ بَدرٍ بثَلاثِمِائَةٍ وخَمسَةَ عَشَرَ مِنَ المُقاتِلَةِ كما خَرَجَ طالوتُ، فدَعا لَهُم رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حينَ خَرَجَ فقالَ: "اللَّهُمَّ إنَّهُم حُفاةٌ فاحمِلْهُم، اللَّهُمَّ إنَّهُم عُراةٌ فاكْسُهُم، اللَّهُمَّ إنَّهُم جياعٌ فأَشبِعْهُم".


(١) فى الأصل، ص ٨: "بسبر"، وضبطت فى الأصل بسكون الباء، وقال فى الحاشية: "كذا بسبر ولعله بسير وهو مكان قريب من الصفراء والله أعلم".
وذكره فى النهاية ٢/ ٤٣٤ بتشديد الياء المكسورة، وفى معجم البلدان ٣/ ٣٢ بكسر الباء المشددة، وفى ٣/ ٢١٤ بالياء المفتوحة.
(٢) الأم ٧/ ٣٣٥.
(٣) فى الأصل، ص ٨: "سبر".
(٤) تقدم فى (١٢٨٨٦).