للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ ابنُ سُلَيمانَ قال: قال الشّافِعِىُّ: يُروَى مِن حَديثِ بَعضِ النّاسِ مِثلُ ما قُلتُ، مِن أن النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أذِنَ لَهُم أن يأكُلوا فى بلادِ العَدوِّ، ولا يَخرُجوا بشَئٍ مِنَ الطَّعامِ، فإِن كان مِثلُ هذا يَثبُتُ عن النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فلا حُجَّةَ لأحَد مَعَه، وإِن كان لا يَثبُتُ لأنَّ فى رِجالِه مَن يُجهَلُ، فكَذَلِكَ فى رِجالِ مَن رُوِى عنه إحلالُه مَن يُجهَلُ (١).

قال الشيخُ: وكأنَّه أرادَ بالأوَّلِ حَديثَ الواقِدِىِّ، وأَرادَ بالثّانِى ما ذَكَرنا بَعدَه.

١٨٠٦٣ - أخبرَنا علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنِى أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ بالُويَه قالا: حدثنا أحمدُ بنُ علىٍّ الخَزّازُ، حدثنا سعيدُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا أبو حَمزَةَ العَطّارُ قال: قُلتُ لِلحَسَنِ: يا أبا سعيدٍ، إنِّى امرُؤٌ مَتْجَرِى بالأُبُلَّةِ، وإِنِّى أملأُ بَطنِى مِنَ الطَّعامِ، فأَصعَدُ إلَى أرضِ العَدوِّ فآكُلُ مِن تَمرِه وبُسرِه، فما تَرَى؟ قال الحَسَنُ: غَزَوتُ مَعَ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ سَمُرَةَ ورِجالٍ مِن أصحابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-، كانوا إذا صَعِدوا إلَى الثِّمارِ أكَلوا مِن غَيرِ أن يُفسِدوا أو يَحمِلوا (٢).


= الألبانى فى ضعيف أبى داود (٥٧٨).
(١) المصنف فى المعرفة (٥٣٥٣)، والأم ٤/ ٢٦٢.
(٢) المصنف فى المعرفة (٥٣٦٠). وقال الذهبى ٧/ ٣٥٨٣: أبو حمزة هو إسحاق بن الربيع، ضُعِّف.