للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَتّابٍ، حدثنا القاسِمُ هو الجَوهَرِيُّ، حدثنا ابنُ أبي أوَيسٍ، حدثنا إسماعيلُ ابنُ إبراهيمَ بنِ عُقبَةَ، عن عَمِّه موسَى بنِ عُقبَةَ قال: قال ابنُ شِهابٍ: أخبرَنِي سعيدُ بنُ المسَيَّبِ، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ فرَضَ في كُلِّ سَبىٍ فُدِيَ مِنَ العَرَبِ سِتَّةَ فرائضَ (١)، وأنَّه كان يَقضِي بذَلِكَ فيمَن تَزَوَّجَ الوَلائدَ مِنَ العَرَبِ (٢). وهَذا أيضًا مُرسَلٌ إلَّا أنَّه جَيِّدٌ.

١٨١٢٦ - أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا عليُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا ابنُ مَنيعٍ، حدثنا داودُ بنُ رُشَيدٍ، حدثنا محمدُ بنُ سلمةَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ قُسَيطٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ قال: أبَقَت أمَةٌ لِبَعضِ العَرَبِ فوَقَعَت بوادِي القُرَى، فانتَهَت إلَى الحَيِّ الَّذينَ أبَقَت مِنهُم، فتَزَوَّجَها رَجُلٌ مِن بَنِي عُذرَةَ، فنَثَرَت له بَطنَها، ثُمَّ عَثَرَ عَلَيها سَيِّدُها فاستاقَها ووَلَدَها، فقَضَى عُمَرُ لِلعُذرِيِّ -يَعنِي قَضَى له بوَلَدِه- وقَضى عَلَيه بالغُرَّةِ (٣)؛ لِكُلِّ وصيفٍ وصيفٌ، ولِكُلِّ وصيفَةٍ وصيفَةٌ (٤)، وجَعَلَ ثَمَنَ الغُرَّةِ إذا لَم توجَدْ على أهلِ القُرَى سِتّينَ دينارًا أو سَبعَمِائَةِ دِرهَمٍ، وعَلَى أهلِ الباديَةِ سِتَّ فرائضَ (٥).

قال الشيخُ: وهَذا ورَدَ في وطءِ الشُّبهَةِ، فيَكونُ الوَلَدُ حُرًّا، وعَلَيه قيمَتُه


(١) الفرائض: الإبل. ينظر غريب الحديث لأبي عبيد ٤/ ١٤١.
(٢) المصنف في الدلائل ٥/ ١٩٣.
(٣) الغرة: العبد أو الأمة. مشارق الأنوار ٢/ ١٣١.
(٤) الوصيف: العبد، والوصيفة: الأمة. تاج العروس ٢٤/ ٤٦٠.
(٥) الدارقطني ٤/ ٦٥.