كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السير - باب من تولى متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة - ج: 18 - ص: 256

١٨١٣٨ - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزازُ، حدثنا يَحيَى بنُ جَعفَرٍ، حدثنا عليُّ ابنُ عاصِمٍ، حدثنا يَزيدُ بنُ أبي زيادٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبي لَيلَى، عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قال: بَعَثَنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في سَريَّةٍ، فلَقِينا العَدوَّ، [فجاضَ المُسلِمونَ جَيضَةً، فكُنتُ فيمَن جاضَ] (١)، قُلتُ في نَفسِي: لا نَدخُلُ المَدينَةَ وقَد بُؤْنا بغَضبٍ مِنَ اللهِ. ثُمَّ قُلنا: نَدخُلُها فنَمتارُ (٢) مِنها. فدَخَلنا فلَقِينا النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- وهو خارجٌ إلَى الصَّلاةِ، فقُلنا: نَحنُ الفَرّارونَ. فقالَ: "بَل أنتُمُ العَكّارونَ". فقُلنا: يا نَبِيَّ اللهِ، أرَدنا ألا نَدخُلَ المَدينَةَ وأَن نَركَبَ البحرَ. قال: "فلا تَفعَلوا، فإِنِّي فِئَةُ كُلِّ مُسلِمٍ" (٣).

١٨١٣٩ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشَّافِعِيُّ، أخبرَنا ابنُ عُيَينَةَ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ قال: أنا فِئَةُ كُلِّ مُسلِمٍ (٤).

١٨١٤٠ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ،

---

= ابن عيينة به. وأحمد (٥٣٨٤)، والبخاري في الأدب المفرد (٩٧٢)، وأبو داود (٢٦٤٧) من طريق يزيد بن أبي زياد به. وقال الترمذي: حسن.
(١) في م: "فحاص المسلمون حيصة فكنت فيمن حاص".
(٢) نمتار: أي نجلب الطعام. ينظر التاج ١٤/ ١٦٢ (م ى ر).
(٣) أبو جعفر الرزاز في مجموع فيه مصنفاته (٣٣٨).
(٤) المصنف في المعرفة (٥٣٨٦)، والشافعي ٤/ ١٧١. وأخرجه ابن المبارك في الجهاد (٢٦٢) -ومن طريقه ابن جرير في تفسيره ١١/ ٨١ - وابن أبي شيبة (٣٤٢٥١) من طريق سفيان بن عيينة به. وعبد الرزاق (٩٥٢٤)، وسعيد بن منصور (٩٨٦ - تفسير) من طريق ابن أبي نجيح به.