كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب الغسل من غسل الميت - ج: 2 - ص: 398

١٤٧٦ - وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ، أخبرَنا أبو العباسِ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِىُّ، حدثنا مُعَلَّى ومَنصورُ بنُ سلمةَ قالا: حدثنا سليمانُ بنُ بلالٍ، عن عمرِو بنِ أبي عمرٍو، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: لَيسَ عَلَيكُم في (١) مَيِّتِكُم غُسلٌ إذا غَسَلتُموه، إنَّ مَيِّتَكُم لمُؤمِنٌ طاهِرٌ ولَيسَ بنَجِسٍ، فحَسبُكُم أن تَغسِلوا أيديَكُم (٢).

وروِى هذا مَرفوعًا ولا يَصِحُّ رَفعُه:

١٤٧٧ - أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عليٍّ الحسينُ بنُ عليٍّ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ أحمدُ بنُ محمدٍ الهَمدانِىُّ، حدثنا أبو شَيبَةَ إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ، حدثنا خالِدُ بنُ مَخلَدٍ، حدثنا سليمانُ بنُ بلالٍ، عن عمرِو بنِ أبي عمرٍو، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: قال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَيسَ عَلَيكُم في غَسلِ مَيِّتِكُم غُسْلٌ إذا غَسَلتُموه (٣)، وإِنَّ المُسلِمَ لَيسَ بنَجِسٍ، فحَسبُكُم أن تَغسِلوا أيديَكُم" (٤). هذا ضَعيفٌ، والحَملُ فيه على أبى شَيبَةَ كما أظُنُّ (٥)، وروِى بَعضُه مِن وجهٍ آخَرَ عن ابنِ عباسٍ مَرفوعًا.

---

(١) بعده في د، م: "غسل".
(٢) أخرجه ابن شاهين في ناسخه (٣٩) من طريق محمد بن إسحاق الصغانى به.
(٣) بعده في س، م: "إنه مسلم مؤمن طاهر". وينظر مصادر التخريج في الحاشية التالية.
(٤) الحاكم ١/ ٣٨٦، وعنده: "فإن ميتكم ليس بنجس" مكان: "وإن المسلم ليس ينجس"، وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه الدارقطني ٢/ ٧٦، وابن شاهين في ناسخه (٣٨) عن أحمد بن محمد به.
(٥) قال الذهبي ١/ ٣٠٣: بل هو ثقة. وقال: لكن هذا من مناكير خالد؛ فإنه يأتى بأشياء منكرة. . . وفيه ابن عقدة الحافظ، مجروح. اهـ. قلت: وينظر الكلام على أبى شيبة إبراهيم بن عبد اللَّه في: الجرح والتعديل ٢/ ١١٠، وتهذيب الكمال ٢/ ١٢٨، وإكمال تهذيب الكمال ١/ ٢٣٥، وتهذيب التهذيب ١/ ١٣٦. قال ابن حجر في التقريب ١/ ٣٧: صدوق.