كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السير - باب دعاء من لم تبلغه الدعوة من المشركين وجوبا ودعاء من بلغته نظرا - ج: 18 - ص: 351

عن ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- قال: ما قاتَلَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَومًا قَطّ حَتَّى يَدعوَهُم (١).

١٨٢٨٠ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ مَحمُويَه العَسكَرِىُّ، حدثنا أبو عمرٍو موسَى بنُ عيسَى بنِ المُنذِرِ الحِمصِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ مُصَفَّى، حدثنا بَقيَّةُ، حدثنا رَوحُ بنُ مُسافِرٍ، حَدَّثَنِى مُقاتِلُ بنُ حَيّانَ، عن أبى العاليَةِ، عن أُبَى بنِ كَعبِ قال: أُتِيَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بأُسارَى مِنَ اللَّاتِ والعُزَّى. قال: قالَ رسولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: "هَل دَعَوتُموهُم (٢) إلَى الإِسلامِ؟ ". فقالوا: لا. فقال (٣) لَهُم: "هَل دَعَوكُم إلَى الإِسلامِ؟ ". فقالوا: لا. قال: "خَلُّوا سَبيلَهُم حَتَّى يَبلُغوا مأمَنَهُم". ثُمَّ قرأَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- هاتَينِ الآيَتَينِ: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب: ٤٥، ٤٦]، {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ} إلَى آخِرِ الآيَةِ (٤) [الأنعام: ١٩].

رَوح بنُ مُسافِرٍ ضَعيفٌ (٥).

---

(١) الحاكم ١/ ١٥. وأخرجه أحمد (٢١٠٥)، وعبد بن حميد (٦٩٧)، وأبو يعلى (٢٥٩١)، والطحاوى في شرح المعانى ٣/ ٢٠٧، والطبرانى (١١٢٧٠) من طريق سفيان به. وقال الهيثمى في المجمع ٥/ ٣٠٤: رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح.
(٢) في س، م: "دعوهم ".
(٣) في الأصل: "فقالوا". وضبب عليها.
(٤) أخرجه الحارث بن أبى أسامة (٦٣٦ - بغية) من طريق الربيع بن أنس عن أبى العالية به. وعزاه الشوطى في الدر المنثور ٦/ ٢٩ إلى أبى الشيخ.
(٥) روح بن مسافر، أبو بشر البصرى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٣/ ٣١٠، والجرح والتعديل ٣/ ٤٩٦، والمجروحين ١/ ٢٩٩، وميزان الاعتدال ٢/ ٦١، ولسان الميزان ٢/ ٤٦٧، ٧/ ١٤.