للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقالوا: ما سَلَّمَ عَلَيكُم إلَّا ليَتَعَوَّذَ مِنكُم. فعَمَدوا إلَيه فقَتَلوه وأَخَذوا غَنَمَه، فأَتَوا بها النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم-، فأَنزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: (يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا إذا ضَرَبتُم في سَبيلِ اللَّه فتَثَبَّتوا (١) ولا تَقولوا لِمَن ألقَى إلَيكُمُ السَّلامَ لَستَ مُؤمِنًا) إلَى قَولِه: (كَذَلِكَ كُنتُم مِن قَبلُ فمَنَ اللهُ عَلَيكُم فتَثَبَّتوا (١)) (٢) [النساء: ٩٤].

١٨٣١٥ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ العُطارِدِىُّ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِى يَزيدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ قُسَيطٍ، عن أبى القَعقاعِ عبدِ اللهِ بنِ أبى حَدرَدٍ، عن أبيه أبى حَدرَدٍ قال: بَعَثَنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إلَى إضمٍ، فخَرَجتُ في نَفَرٍ مِنَ المُسلِمينَ فيهِم أبو قَتادَةَ الحارِثُ بنُ رِبعِيٍّ ومُحَلِّمُ بنُ جَثّامَةَ، فخَرَجنا حَتَّى إذا كُنّا ببَطنِ إضمٍ مَرَّ بنا عامِرُ بنُ الأضبَطِ على بَعيرٍ له، فلَمّا مَرَّ عَلَينا سَلَّمَ عَلَينا بتَحيَّةِ الإِسلامِ فأَمسَكنا عنه، وحَمَلَ عَلَيه مُحَلِّمُ بنُ جَثامَةَ فقَتَلَه وأَخَذَ بَعيرَه وما مَعَه، فقَدِمنا على رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وأَخبَرْناه الخَبَرَ، فنَزَلَ فينا القُرآنُ: (يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا إذا ضرَبتُم في سَبيلِ اللَّهِ فتَثَبَّتوا (١) ولا تَقولوا لِمَن ألقَى إلَيكُمُ السَّلَمَ (٣) لَستَ


(١) في س، م: "فتبينوا". وكتب فوقها في الأصل: "كذا". وقد قرأ حمزة والكسائى وخلف: "فتثبتوا"، وقرأ الباقون: "فتبينوا". والذى قرأها: "فتثبتوا" و"السلام" معًا هو الكسائى. ينظر النشر ٢/ ١٨٩.
(٢) الحا كم ٢/ ٢٣٥. وأخرجه أحمد (٢٠٢٣)، والترمذى (٣٠٣٠)، وابن حبان (٤٧٥٢) من طريق إسرائيل به.
(٣) في س، م: "السلام"، وقرأ حمزة وخلف "فتثبتوا" و"السلم" معا. ينظر النشر ٢/ ١٨٩.