للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّبي أثَلاثًا؛ ثُلُثا إلَى تِهامَةَ، وثُلُثا إلَى نَجدٍ، وثُلُثًا إلَى طَريقِ الشَّام، فبِيعوا بالخَيلِ والسِّلاحِ والإِبِلِ والمالِ (١).

١٨٣٧٥ - أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حَدَّثَنَا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ في قِصَّةِ قُرَيظَةَ قال: ثُمَّ بَعَثَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مسَعدَ بنَ زَيدٍ أخا بَنِي عبد الأشهَلِ بسَبايا بَنِي قُرَيظَةَ إلَى نَجدٍ، فابتاعَ له بهِم خَيلًا وسِلاحًا (٢).

قال الشّافِعِيُّ: وكَذَلِكَ النِّساءُ البَوالِغُ، قَدِ استَوهَبَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جاريَةً بالِغًا مِن أصحابِه، ففَدَى بها رَجُلَينِ.

١٨٣٧٦ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا الأسفاطِيُّ يَعنِي العباسَ بنَ الفَضل، حَدَّثَنَا أبو الوَليد، حَدَّثَنَا عِكرِمَهُ، حَدَّثَنِي إياسُ بن سلمةَ بنِ الأكوَع، عن أبيه قال: خَرَجْنا مَعَ أبي بكرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وأَمَّرَه عَلَينا رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فغَزَونا فزارَةَ، فلَمّا دَنَونا مِنَ الماءِ أمَرَنا أبو بكرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - به فعَرَّسنا، فلَمّا صَلَّينا الصُّبحَ أمَرَنا أبو بكرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - به فشَنَنّا الغارَةَ، فنَزَلنا على الماءِ. قال سَلَمَةُ: فنَظَرتُ إلَى عُنُقٍ مِنَ النّاس، فيهِمُ الذُّرِّيَّةُ والنِّساءُ، فخَشِيتُ أن يَسبِقونِي إلَى الجَبَل، فأَخَذتُ آثارَهُم، فرَمَيتُ بسَهمٍ بَينَهُم وبَينَ الجَبَل، فقاموا فجِئتُ أسوقُهُم إلَى أبي بكرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وفيهِمُ امرأةٌ مِن بَنِي فزارَةَ عَلَيها قَشعٌ (٣) مِن أدَمٍ، ومَعَها ابنَةٌ لَها مِن أحسَنِ العَرَبِ،


(١) الأم ٤/ ٧٠، ٧١، ٧/ ٣٦٥.
(٢) المصنف في الدلائل ٤/ ٢٤.
(٣) القَشْع: الفرو الخلق. القاموس المحيط ١/ ٩٧٠ (ق ش ع).