للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَيبَةَ فقَتَلَه مَكانَه، وبارَزَ عليٌّ الوَليدَ فقَتَلَه مَكانَه، ثُمَّ كَرَّا على عُتبَةَ فذَفَّفا (١) عَلَيه، واحتَمَلا صاحِبَهُما فحازوه إلَى الرَّحلِ (٢).

قال الشَّافِعِيُّ رَحِمَه اللهُ: وبارَزَ محمدُ بن مَسلَمَةَ مَرحَبًا يَومَ خَيبَرَ بأَمرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وبارَزَ يَومَئذٍ الزُّبَيرُ بن العَوَّام ياسِرًا (٣).

١٨٣٨٩ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد الجَبَّار، حَدَّثَنَا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِي عبدُ اللهِ بن سَهلٍ أحَدُ بَنى حارِثَةَ، عن جابِرِ بنِ عبد اللَّهِ قال: خَرَجَ مَرحَبٌ اليَهودِيُّ مِن حِصنِ خَيبَرَ قَد جَمَعَ سِلاحَه وهو يَرتَجِزُ ويَقولُ: مَن يُبارِزُ؟ فقالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَن لِهَذا؟ ". فقالَ محمدُ بن مَسلَمَةَ: أنا له يا رسولَ الله، أنا واللهِ المَوتورُ الثَّائرُ؛ قَتَلوا أخِي بالأمسِ. قال: "قُمْ إلَيه، اللَّهُمَّ أعِنه عَلَيه". فذَكَرَ الحديثَ في كَيفيَّةِ قِتالِهِما. قال: وضَرَبَه محمدُ بن مَسلَمَةَ حَتَّى قَتَلَه. قال ابنُ إسحاقَ: ثُمَّ خَرَجَ ياسِرٌ فبَرَزَ له الزُّبَيرُ، فقالَت صفيَّةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - لمَّا خَرَجَ إلَيه الزُّبَيرُ: يا رسولَ الله، يَقتُلُ ابنِي. فقالَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "بَل ابنُكِ يَقتُلُه إن شاءَ اللَّهُ". فخَرَجَ الزُّبَيرُ وهو يَرتَجِزُ، ثُمَّ التَقَيا فقَتَلَه الزُّبَيرُ. قال: وكانَ ذَكَرَ أن عَليًّا هو قَتَلَ


(١) ذفَّف على الجريح: أي أجهز عليه. غريب الحديث لابن الجوزي ١/ ٣٤١.
(٢) المصنّف في الدلائل ٣/ ٧٢، والصغرى (٣٧١٣)، والمعرفة (٥٤٨٦). والحاكم ٣/ ١٨٧، ١٨٨ وصححه.
(٣) المصنّف في المعرفة عقب (٥٤٨٥)، والأم ٤/ ٢٤٣.