للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أُوفيهمْ بالصّاعِ كَيلَ السَّندَرَه (١)

فضرَبَ مَرحَبًا ففَلَقَ رأسَه فقَتَلَه، وكانَ الفَتحُ (٢). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن وجهٍ آخَرَ عن عِكرِمَةَ بنِ عَمّارٍ (٣).

١٨٣٩١ - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ وأبو عبد اللَّهِ الحُسَينُ بن الحَسَنِ الغَضائرِيُّ ببَغدادَ قالا: أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن عمرٍو الرزازُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حَدَّثَنَا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن المُسَيَّبِ بنِ مُسلِمٍ الأزدِيِّ، حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بن بُرَيدَةَ، عن أبيه. فذَكَرَ القِصَّةَ في خَيبَرَ، وذَكَرَ خُروجَ مَرحَبٍ ورَجَزَه وقَولَ عليٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بمَعناه، إلَّا أنَّه قال:

أَكيلُهم بالصّاعِ كَيلَ السَّندَرَه

قال: فاختَلَفا ضربَتَين، فبَدَرَه عليٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فضرَبَه، فقَدَّ الحَجَرَ والمِغفَرَ (٤) ورأسَه ووَقَعَ في الأضراس، وأَخَذَ المَدينَةَ (٥).


(١) أي أقتلكم قتلًا ذريعًا، والسندرة: مكيال واسع، وقيل: السندرة العجلة، أي: أقاتلكم مستعجلا. مشارق الأنوار ١/ ٣٥٠.
(٢) المصنّف في الدلائل ٤/ ٢٠٧ - ٢٠٩. وأخرجه أحمد (١٦٥٣٨)، وابن حبان (٦٩٣٥) من طرق عن عكرمة به. وتقدم أوله في (١٣١٨٩).
(٣) مسلم (١٨٠٧/ ١٣٢).
(٤) القد: القطع، والحجر: حجر قد ثقبه مثل البيضة (الخوذة) على رأسه، والمغفر: مثل القلنسوة غير أنَّها أوسع يلقيها الرجل على رأسه فتبلغ الدرع ثم تلبس البيضة فوقها. ينظر نهاية الأرب ١٧/ ١٧٩، والتاج ٩/ ١١ (ق د د)، ١٣/ ٢٤٨ (غ ف ر).
(٥) المصنّف في الدلائل ٤/ ٢١٠، ٢١١. وأخرج أوله الحاكم ٣/ ٣٧ من طريق أحمد بن عبد الجبار به.