للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٤٦٠ - قال: وحَدَّثَنا يَحيَى، حدثنا قَيسُ بن الرَّبيع، عن إبراهيمَ بنِ مُهاجِرٍ، عن شَيخٍ مِن بَنِي زُهرَةَ، عن عُمَرَ بنِ الخطابِ أنَّه كَتَبَ إلَى سَعدٍ يُقطِعُ سعيدَ بنَ زَيدٍ أرضًا، فأَقطَعَه أرضًا لِبَنِي الرُّفَيلِ (١) فأَتَى ابنُ الرُّفَيلِ (١) عُمَرَ فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ علامَ صالَحتُمونا؟ قال: على أن تُؤَدّوا إلَينا الجِزيَةَ، ولَكُم أرضكُم وأَموالُكُم وأَولادُكُم. قال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أقطَعتَ أرضي لِسَعيدِ بنِ زَيدٍ. قال: فكَتَبَ إلَى سَعدٍ: رُدَّ عَلَيه أرضَه. ثُمَّ دَعاه إلَى الإِسلامِ فأَسلَمَ، ففَرَضَ له عُمَرُ سَبعَمِائَةٍ وجَعَلَ عَطاءَه في خَثعَمَ، وقالَ: إن أقَمتَ في أرضِكَ أدَّيتَ عَنها ما كُنتَ تُؤَدِّي (٢).

وهَذا في إسنادِه ضعفٌ، فإِن ثَبَتَ كان قَولُه: ولَكُم أرضكُم. مَحمولًا على أنَّه أرادَ: ولَكُم أرضُكُمُ التي كانَت لَكُم تَزرَعُونَها، وتُعطونَ خَراجَها. وذَلِكَ فيما أُخِذَ عَنوَة؛ ألا تَراه (٣) لَم يسقُطْ عنه خَراجُها حينَ أسلَمَ وفي الصُّلحِ يَسقُطُ؟

١٨٤٦١ - أخبرَنا أبو سعيدٍ، حدثنا أبو العباس، حدثنا الحَسَنُ، حدثنا يَحيَى، حدثنا ابنُ المُبارَك، عن مَعمَرٍ، عن عليِّ بنِ الحَكَم، عن محمدِ بنِ زَيدٍ قال: سَمِعتُ إبراهيمَ النَّخَعِيَّ يقولُ: جاءَ رَجُل إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ فقالَ: إنِّي قَد أسلَمتُ، فضَعْ عن أرضي الخَراجَ. فقالَ: لا، إنَّ


(١) في س، م: "الرقيل".
(٢) الخراج ليحيى بن آدم (١٨٤).
(٣) في م: "تركه".