للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثَبَتَ كان النَّجاشِيُّ مُسلِمًا؛ كان آمَنَ برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وصَلَّى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَيهِ (١).

١٨٤٧١ - أخبرَنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حدثنا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِي الزُّهرِيُّ، عن أبي بكرِ بنِ عبد الرَّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ، عن أُمِّ سلمةَ - رضي الله عنها - زَوجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَت: لَمّا ضاقَت عَلَينا مَكَّةُ. فذَكَرَتِ الحديثَ في هِجرَتِهِم إلَى أرضِ الحَبَشَة، وما كان مِن بِعثَةِ قُرَيشٍ عمرَو بنَ العاصِ وعَبدَ الله بنَ أبي رَبيعَةَ إلَى النَّجاشِيِّ ليُخرِجَهُم مِن بلادِه، ويَرُدَّهُم عَلَيهِم، وما كان مِن دُخولِ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ وأَصحابِه - رضي الله عنهم - على النَّجاشِيِّ، قال: فقالَ النَّجاشِيُّ: هَل مَعَكُم شَئٌ مِمّا جاءَ بهِ؟ فقالَ له جَعفَرٌ: نَعَم. فقَرأ عَلَيه صَدرًا مِن (كهيعص) فبَكَى واللهِ النَّجاشِيُّ حَتَّى أخضَلَ لِحيَتَه وبَكَتْ أساقِفَتُه حَتَّى أخضلوا مَصاحِفَهُم (٢)، ثُمَّ قال: إنَّ هذا الكَلامَ لَيَخرُجُ مِنَ المِشكاةِ التي جاءَ بها موسَى، انطَلِقوا راشِدينَ. ثُمّ ذَكَرَ الحديثَ في تَصويرِهِما له أنَّهُم يَقولونَ في عيسَى ابنِ مَريَمَ عَلَيه السَّلامُ أنَّه عبدٌ، فدَخَلوا عَلَيه وعِندَه بَطارِقَتُه، فقالَ: ما تَقولونَ في عيسَى ابنِ مَريَمَ عَلَيه السَّلامُ؟ فقالَ له جَعفَرٌ: نَقولُ: هو عبدُ اللهِ ورسولُه وكَلِمَتُه ورُوحُه ألقاها إلَى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. فدَلَّى النَّجاشِيُّ يَدَه إلَى الأرض، فأَخَذَ عُوَيدًا بَينَ


(١) الأم ٤/ ٢٤٢.
(٢) في س، م: "مضاجعهم".