كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السير - باب: في فضل الجهاد في سبيل الله - ج: 18 - ص: 516

وتَصومَ لا تُفطِرُ؟ ". قال: لا أستَطيعُ ذَلِكَ. قال أبو هريرةَ: إنَّ فرَسَ المُجاهِدِ يَستَنُّ في طِوَلِه (١) فيُكتَبُ له حَسَناتٍ (٢). لَفظُ حَديثِ جَعفَرٍ. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسحاقَ عن عَفَّانَ (٣).

١٨٥٣٠ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا حاجِبُ بن أحمدَ بنِ سُفيانَ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحيمِ بن مُنيبٍ، حَدَّثَنَا جَريرُ بن عبد الحَميدِ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو بكرِ (٤) ابنُ إسحاقَ إملاءً، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ سلمةَ، حَدَّثَنَا إسحاقُ بن إبراهيمَ، أخبرَنا جَريرٌ، عن سُهَيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قال: قالوا: يا رسولَ الله، أخبِرْنا ما يَعدِلُ الجِهادَ في سَبيلِ اللهِ؟ قال: "إنَّكم لا تَستَطيعونَ". قُلنا: بَلَى. قال: "إنَّكُم لا تَستَطيعونَه". قال فلا أدرِي في الثَّالِثَةِ أم في الرَّابِعَةِ: "مَثَلُ المُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ الصَّائمِ القائمِ القانِتِ بآياتِ الله، لا يَفتُرُ مِن صَلاة ولا صيامٍ، حَتَّى يَرجِعَ المُجاهِدُ إلَى أهلِه" (٥). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن زُهَيرِ بنِ حَربٍ عن جَريرٍ (٦).

---

(١) الاستنان: أن يعدو الفرس شوطًا أو شوطين وليس عليه فارس، والطول: الحبل. والمراد مرح الفرس في حبله. ينظر غريب الحديث لابن قتيبة ٢/ ٢٩٢، والنهاية ٢/ ٤١٠.
(٢) المصنّف في الصغرى (٣٧٢٢، ٣٧٢٣). وأخرجه أحمد (٨٥٤٠)، والنسائي (٣١٢٨) من طريق عفان به.
(٣) البخاري (٢٧٨٥).
(٤) بعده في م: "أحمد".
(٥) المصنّف في الشعب (٤٢١٨). وأخرجه أحمد (٩٤٨١)، والترمذي (١٦١٩) من طريق سهيل به. وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٦) مسلم (١٨٧٨) عقب (١١٠).