للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خارِجًا في سَبيلِ اللهِ ابتِغاءَ وجهِه وتَصديقَ وعدِه وإيمانًا برِسالاتِه على اللهِ ضامِنٌ، فإِمَّا يَتَوَفّاه اللهُ في الجَيشِ بأَيِّ حَتفٍ شاءَ فيُدخِلُه الجَنَّةَ، وإمّا يَسيحُ في ضَمانِ اللهِ وإن طالَت غَيبَتُه، ثُمَّ يَرُدُّه إلَى أهلِه سالِمًا مَعَ ما نالَ مِن أجرٍ وغَنيمَةٍ" (١). قال: "ومَن فصَلَ في سَبيلِ اللهِ فماتَ أو قُتِلَ - يَعنِي فهو شَهيدٌ - أو وقَصَه فرَسُه أو بَعيرُه، أو لَدَغَته هامَّةٌ (٢)، أو ماتَ على فِراشِه بأَيِّ حَتفٍ شاءَ اللهُ فإِنَّه شَهيدٌ ولَه الجَنَّةُ" (٣).

١٨٥٧٨ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو بكرٍ محمدُ بن إبراهيمَ البَزّازُ (٤) ببَغدادَ، حدثنا سِماكُ بن عبد الصَّمَد، حدثنا أبو مُسهِرٍ عبدُ الأعلَى بن مُسهِرٍ الغَسّانيُّ، حدثنا إسماعيلُ بن عبد الله، حَدَّثَنِي الأوزاعِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيمانُ بن حَبيبٍ، عن أبي أُمامَةَ الباهِلِيّ، عن رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثَلَاثةٌ كُلُّهُم ضامِنٌ (٥) على اللهِ عَزَّ وجَلَّ، رَجُلٌ خَرَجَ غازيًا في سَبيلِ الله، فهو ضامِنٌ على اللهِ حَتَّى يَتَوَفّاه، فيُدخِلَه الجَنَّةَ أو يَرُدَّه بما نالَ مِن أجرٍ أو (٦) غَنيمَةٍ، ورَجُلٌ راحَ إلَى المَسجِد، فهو ضامِنٌ على اللهِ حَتَّى يَتَوَفّاه فيُدخِلَه الجَنَّةَ أو يَرُدَّه بما نالَ مِن أجرٍ أو غَنيمَةٍ، ورَجُلٌ دَخَلَ بَيتَه بسَلامٍ، فهو ضامِنٌ على اللهِ" (٧).


(١) في س، م: "أو غنيمة".
(٢) الهامَّة: كل ذات سم يقتل. النهاية ٥/ ٢٧٥.
(٣) أخرجه أبو داود (٢٤٩٩) عن عبد الوهاب بن نجدة به. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (٥٣٨).
(٤) في م: "البزار". وقد تقدم على الصواب في (٨٤٣٢).
(٥) ضامن: أي مضمون، أو ذو ضمان. ينظر فيض القدير ٣/ ٤٢١.
(٦) في حاشية الأصل: "و".
(٧) الحاكم ٢/ ٧٣، ٧٤ وصححه. وأخرجه أبو داود (٢٤٩٤) من طريق أبي مسهر به. وابن حبان =