كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السير - باب ما جاء في قتال الذين ينتعلون الشعر، وقتال الترك - ج: 18 - ص: 579

الأعيُنِ حُمْرَ الوُجوهِ" (١).

١٨٦٣٤ - أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، حدثنا المَنيعِيُّ، حدثنا محمدُ بن عَبّادٍ، حدثنا سفيانُ. فذَكَرَ الحديثَ الأوَّلَ. قال أبو عبد اللهِ يَعنِي محمدَ بنَ عَبّادٍ: بَلَغَنِي أن أصحابَ بابَكَ (٢) كانَت نِعالُهُمُ الشَّعَرَ (٣).

١٨٦٣٥ - حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بن الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِيُّ رَحِمَه اللهُ، أخبرَنا أبو القاسِمِ عُبَيدُ اللهِ بن إبراهيمَ بنِ بالُويَه المُزَكِّي، حدثنا أحمدُ بن يوسُفَ السُّلَميُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن هَمّامِ بنِ مُنَبِّهٍ قال: هذا ما حَدَّثَنِي أبو هريرةَ، قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَقومُ السّاعَةُ حَتَّى تُقاتِلوا خُوزَ وكَرمانَ (٤)؛ قَومًا مِنَ الأعاجِمِ حُمْرَ الوُجوهِ فُطْسَ الأُنوفِ صِغارَ الأعيُن، كأنَّ وُجوهَهُمُ المَجانُّ المُطرَقَةُ" (٥). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يَحيَى عن عبد الرَّزّاقِ (٦).

---

(١) أخرجه البخاري (٣٥٨٧) من طريق شعيب به. وأحمد (١٠٨٦١) من طريق أبي الزناد به.
(٢) هو بابك الخُرَّمِي رجل من أهل الضلال والزندقة. ينظر الكلام عليه في: الوافي بالوفيات ١٠/ ٦٢، والبداية والنهاية ١٤/ ٢٤٨، ٢٤٩.
(٣) المصنف في الدلائل ٦/ ١٠٤.
(٤) الخوز: أهل خوزستان ونواحي الأهواز بين فارس والبصرة. معجم البلدان ٢/ ٤٠٤. وكرمان: ناحية كبيرة بين فارس وخراسان. معجم البلدان ٤/ ٤٥٤.
(٥) عبد الرزاق (٢٠٧٨٢)، ومن طريقه أحمد (٨٢٤٠)، وابن حبان (٦٧٤٣).
(٦) البخاري (٣٥٩٠).