١٨٧٣٠ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يَحيَى بنِ عبد الجَبّارِ السُّكَّرِيُّ ببَغدادَ، أنبأنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفارُ، حدثنا عباسُ بن عبد اللهِ التَّرقُفِيُّ، حَدَّثَنِي يَحيىَ بن يَعلَى (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ وأبو سعيدٍ محمدُ بن موسَى قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بن محمدٍ الدّورِيُّ، حدثنا يَحيَى بن يَعلَى بنِ الحارِثِ المُحارِبِيُّ، حدثنا أبي، حدثنا غَيلانُ بن جامِعٍ، عن قَيسِ بنِ مُسلِمٍ، عن طارِقِ بنِ شِهابٍ قال: خَرَجَ قَومٌ مِنَ الأنصارِ مِنَ الكوفَةِ إلَى المَدينَة، فأَتَوا على حَيٍّ مِن بَنى أسَدٍ وقَد أرمَلوا (١) فسألوهُمُ البَيعَ، وقَد راح عَلَيهِم مالٌ لَهُم حَسَنٌ قالوا: ما عِندَنا بَيعٌ. فسألوهُمُ القِرَى، قالوا: ما نُطيقُ قِراكُم. فلَم يَزَلْ بَينَهُم وبَينَ الأعرابِ حَتَّى اقتَتَلوا، فتَرَكَت لَهُمُ الأعرابُ البُيوتَ وما فيها فأَخَذوا لِكُلِّ عَشرَةٍ مِنهُم شاةً. قال: فأَتَوا عُمَرَ فذَكَروا ذَلِكَ له فقامَ فحَمِدَ اللَّهَ وأَثنَى عَلَيه وقالَ: لَو كُنتُ تَقَدَّمتُ في هذا لَفَعَلتُ وفَعَلتُ كَذا وكَذا. ثُمَّ كَتَبَ إلَى أهلِ الأمصارِ وأَهلِ الذِّمَّةِ بنُزُلِ لَيلَةٍ لِلضَّيفِ. قال قَيسٌ: فأَخبَرَنِي عبدُ الرَّحمَنِ بن أبي لَيلَى أنَّ أباه أخبَرَه أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَسَمَ غَنَمًا بَينَ أصحابِه فأَعطَى كُلَّ عَشَرَةٍ شاةً، وأنَّها كانَت سُنَّةً. قال: وقَد أمَرَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بالقُدورِ يومَئذٍ فأُكفِئَت، وهو يَومَئذٍ بخَيبَرَ. قال قَيسٌ: وأَخبَرَنِي ابنُ أبي لَيلَى أن عُمَرَ كَتَبَ بنُزُلِ لَيلَةٍ في المُسلِمينَ والمُعاهَدينَ. قال ابنُ أبي لَيلَى: قَد أذكُرُ أن أهلَ الأرضِ كانوا يَستَقبِلونَنا بنُزُلِ لَيلَةٍ،
(١) أرملوا: نفد زادهم. غريب الحديث لابن الجوزي ١/ ٤١٥.