للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدُّخولَ في الإسلامِ إن أرادَه، وأَن نوَقِّرَ المُسلِمينَ، وأَن نَقومَ لَهُم مِن مَجالِسِنا إن أرادوا جُلوسًا، ولا نَتَشَبَّهَ بهِم في شَئٍ مِن لِباسِهِم مِن قَلَنْسُوَةٍ ولا عِمامَةٍ ولا نَعلَينِ ولا فرْقِ شَعَرٍ، ولا نَتَكَلَّمَ بكَلامِهِم، ولا نَتَكَنَّى بكُناهُم، ولا نَركَبَ السُّروجَ، ولا نَتَقَلَّدَ السُّيوفَ، ولا نَتَّخِذَ شَيئًا مِنَ السِّلاح، ولا نَحمِلَه معنا، ولا نَنقُشَ خَواتيمَنا بالعَربيَّة، ولا نَبيعَ الخُمورَ، وأَن نَجُزَّ مَقادِيمَ رُءوسِنا، وأَن نَلزَمَ زِيَّنا حَيثُما كُنّا، وأَن نَشُدَّ الزَّنانيرَ (١) على أوساطِنا، وأَلَّا نُظهِرَ صُلُبَنا وكُتُبَنا في شَئٍ مِن طَريقِ المُسلِمينَ ولا أسواقِهِم، وأَلَّا نُظهِرَ الصُّلُبَ على كَنائسِنا، وألَّا نَضرِبَ بناقوسٍ في كَنائسِنا بَينَ حَضرَةِ المُسلِمينَ، وأَلَّا نُخرِجَ سَعانِينَا (٢) ولا باعوثًا (٣)، ولا نَرفَعَ أصواتَنا مَعَ أمواتِنا، ولا نُظهِرَ النّيرانَ مَعَهُم في شَئٍ مِن طَريقِ المُسلِمينَ، ولا تُجاوِرَهُم مَوتانا، ولا نَتَّخِذَ مِنَ الرَّقيقِ ما جَرَى عَلَيه سِهامُ المُسلِمينَ، وأَن نُرشِدَ المُسلِمينَ، ولا نَطَّلِعَ عَلَيهِم في مَنازِلِهِم. فلَمّا أتَيتُ عُمَرَ بالكِتابِ زادَ فيه: وألَّا نَضرِبَ أحَدًا مِنَ المُسلِمينَ، شرَطنا لَهُم ذَلِكَ على أنفُسِنا وأَهلِ


(١) الزنانير جمع الزُّنَّار: ما يشد على وسط النصارى والمجوس. ينظر القاموس المحيط، والمصباح المنير (ز ن ر).
(٢) كتب فوقها في الأصل: "كذا". والسعانين يقال: إنه عيدُهم الأول، وذلك قبل فصحهم بأسبوع يخرجون بصلبانهم. غريب الحديث للخطابى ٢/ ٧٤.
(٣) في س، م: "باعونا". وفي حاشية الأصل: "قلت: باعوث بالعين والثاء عندهم، فلا التفات إذن إلى إنكار ابن البرى اللغوي لهذه اللفظة". اهـ. وينظر كتاب ابن برى غلط الضعفاء من الفقهاء ص ٢٥. والباعوث بالعين المهملة والثاء المثلثة استسقاء النصارى يخرجون بصلبانهم إلى الصحارى يستسقون. غريب الحديث للخطابى ٢/ ٧٤، واللسان ٢/ ١٠ (ب غ ت)، ٢/ ١١٦ (ب ع ث).