للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالا: حدثنا الفُضَيلُ بن سُلَيمانَ، أخبرَنا موسَى بن عُقبَةَ، أخبرَنِي نافِعٌ، عن ابنِ عُمَرَ، أن عُمَرَ أجلَى اليَهودَ والنَّصارَى مِن أرضِ الحِجاز، وكانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لما ظَهَرَ على خَيبَرَ أرادَ إخراجَ اليَهودِ مِنها، وكانَتِ الأرضُ إذا ظَهَرَ عَلَيها للهِ ولِرسولِه ولِلمُسلِمينَ، فسأَلَ اليَهودُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أن يُقِرَّهُم بها على أن يَكفُوا العَمَلَ ولَهُم نِصفُ الثَّمَر، فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أُقِرُّكُم على ذَلِكَ ما شِئنا". فأُقِرّوا بها وأَجلاهُم عُمَرُ في إمارَتِه إلَى تَيماءَ وأَريحاءَ (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي الأشعَثِ أحمدَ بنِ المِقدامِ (٢).

١٨٧٨١ - حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يوسُفَ الأصبَهانِيُّ إملاءً، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بن محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِيُّ بمَكَّةَ، حدثنا الحَسَنُ بن محمدٍ الزَّعفَرانِيُّ، حدثنا سفيانُ بن عُيَينَةَ، عن سُلَيمانَ بنِ أبي مُسلِمٍ، قال: سَمِعتُ سعيدَ بنَ جُبَيرٍ يقولُ: سَمِعتُ ابنَ عباسٍ - رضي الله عنهما - يقولُ: يَومُ الخَميسِ! وما يَومُ الخَميسِ! ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ قال: اشتَدَّ وجَعُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "ائتونِي أكتُبْ لَكُم كِتابًا لا تَضِلّوا بَعدَه أبَدًا". فتَنازَعوا ولا يَنبَغِي عِندَ نَبِيٍّ تَنازُعٌ، فقالَ: "ذَرونِي فالَّذِي أنا فيه خَيرٌ ممّا تَدعونِي إلَيه". وأَمَرَهُم بثَلاثٍ، فقالَ: "أخرِجوا المُشرِكينَ مِن جَزيرَةِ العَرَب، وأَجيزوا الوَفدَ بنَحو ممّا كُنتُ أُجيزُهُم". والثّالِثَةُ نَسِيتُها (٣) رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ وغَيرِه عن سُفيانَ، ورَواه


(١) أخرجه البغوي في شرح السنة (٢٧٥٧) من طريق الفضيل بن سليمان به. وتقدم في (١١٧٣٣).
(٢) البخاري (٢٣٣٨، ٣١٥٢).
(٣) المصنف في الدلائل ٧/ ١٨١. وأخرجه الحميدي (٥٢٦)، وأحمد (١٩٣٥)، وأبو داود (٣٠٢٩)، والنسائي في الكبرى (٥٨٥٤) من طريق سفيان بن عيينة به.