للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إليهِم لِما أنزَلَ اللهُ فيهِنَّ: {إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} [الممتحنة: ١٠]. قال عُروَةُ: فأَخبَرَتنِى عائشَةُ -رضي الله عنها- أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كان يَمتَحِنُهُنَّ بهَذِه الآيَةِ {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ} الآية [الممتحنة: ١٢]. قال عُروَةُ: قالَت عائشَةُ -رضي الله عنها-: فمَن أقَرَّ بهَذا الشَّرطِ مِنهُنَّ قال لَها رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "قَد بايَعتُكِ". كَلامًا يُكَلِّمُها به، واللهِ ما مَسَّتْ يَدُه يَدَ امرأةٍ قَطُّ فى المُبايَعَةِ، ما بايَعَهُنَّ إلَّا بقَولِهِ (١). رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ (٢).

١٨٨٦٧ - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ، أن محمدَ بنَ ثَورٍ حَدَّثَهُم، عن مَعمَرٍ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن المِسوَرِ بنِ مَخرَمَةَ قال: خَرَجَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- زَمَنَ الحُدَيبيَةِ. فذَكَرَ الحديثَ بمَعنَى ما مَضَى، زادَ: ثُمَّ جاءَ نِسوَةٌ مُؤمِناتٌ مُهاجِراتٌ، الآيَة (٣)، فنَهاهُمُ اللهُ أن يَرُدّوهُنَّ وأَمَرَهُم أن يَرُدّوا الصَّداقَ (٤).


(١) المصنف فى الصغرى (٣٧٧٣)، وفى الدلائل ٤/ ١٧٠. وأخرجه البغوى فى شرح السنة (٢٧٤٨) من طريق يحيى بن بكير به.
(٢) البخارى (٥٢٨٦، ٥٢٨٧).
(٣) قال صاحب عون المعبود ٧/ ٣١٨: كذا فى النسخ، والظاهر أنه سقط بعض الألفاظ من هذا المقام. اهـ. قلت: ولعله على حكاية معنى الآية وما بعدها، فلا يكون هنا سقط.
(٤) أبو داود (٢٧٦٥). وأخرجه النسائى (٢٧٧٠) من طريق محمد بن ثور به. والبخارى (١٨١١) من طريق معمر به. وعندهما مختصر.