للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وزَكَريّا بنِ أبى زائدَةَ وغَيرِهِما (١).

بابُ تَفسيرِ قَولِه عَزَّ وجَلَّ: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ} [المائدة: ٣]

١٨٩٨١ - أخبرَنا أبو زَكَريّا يَحيَى بنُ إبراهيمَ المُزَكِّى، حدثنا أبو الحَسَنِ أحمدُ بنُ محمدٍ الطَّرائفِىُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ صالِحٍ، عن مُعاويَةَ بنِ صالِحٍ، عن علىِّ بنِ أبى طَلحَةَ، عن ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- فى هذه الآيَةِ قال: {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ}: يَعنِى ما أُهِلَّ لِلطَّواغِيتِ كُلِّها، {وَالْمُنْخَنِقَةُ} التى تَنخَنِقُ فتَموتُ، {وَالْمَوْقُوذَةُ} التى تُضرَبُ بالخَشَبِ حَتَّى يَقِذَها فتَموتَ، {وَالْمُتَرَدِّيَةُ} التى تَتَرَدَّى مِنَ الجَبَلِ فتَموتُ، {وَالنَّطِيحَةُ} الشّاةُ تَنطَحُ الشّاةَ، {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} يقولُ: ما أخَذَ السَّبُعُ؛ فما أدرَكتَ مِن هذا كُلِّه فتَحَرَّكَ له ذَنَبٌ أو تَطرِفُ له عَينٌ فاذبَحْ واذكُرِ اسمَ اللهِ عَلَيه؛ فهو حَلالٌ. وقالَ فى مَوضِعٍ آخَرَ مِن هذا التَّفسيرِ: {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} قال: يقولُ: ما ذَكَّيتُم مِن هَؤُلاءِ وبِه رُوحٌ فكُلوه؛ فهو ذَبيحٌ، {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} والنُّصُبُ: أنصابٌ كانوا يَذبَحونَ ويُهِلّونَ عَلَيها، [وفِى مَوضِعٍ آخَرَ مِن هذا التَّفسيرِ] (٢) قال: هِىَ الأصنامُ. وفِى قَولِه: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ}: يَعنِى القِداحَ، كانوا يَستَقسِمونَ بها فى الأُمورِ، {ذَلِكُمْ فِسْقٌ} يَعنِى مَن أكَلَ مِن


(١) البخارى (٥٤٧٥) من حديث زكريا، و (٥٤٧٦) من حديث سليمان بن حرب، أما طريق عاصم (٥٤٨٤) فليس فيه موضع الشاهد، ومسلم (١٩٢٩/ ٣، ٤).
(٢) ليس فى: س، م.