كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصيد والذبائح - باب الحيتان وميتة البحر - ج: 19 - ص: 225

فَنِيَت. قال جابِرٌ: فبَينا نَحنُ على ذَلِكَ إذ رأينا سَوادًا، فلَمّا غَشِيَنا إذا دابَّةٌ مِنَ البحرِ قَد خَرَجَت مِنَ البحرِ، فأَناخَ عَلَيها العَسكَرُ ثَمانَ عَشرَةَ لَيلَةً، يأكُلونَ مِنها ما شاءوا حَتَّى أربَعُوا (١). رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن أبى كُرَيبٍ عن أبى أُسامَةَ (٢).

١٨٩٩٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ وأبو زَكَريّا يَحيَى بنُ إبراهيمُ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى مالكُ بنُ أنَسٍ، عن صَفوانَ بنِ سُلَيمٍ، عن سعيدِ بنِ سَلَمةَ مَولَى الأزرَقِ، أن المُغيرَةَ بنَ أبى بُردَةَ وهو مِن بَنِى عبدِ الدّارِ أخبَرَه أنَّه سَمِعَ أبا هريرةَ -رضي الله عنه- يقولُ: سألَ رَجُلٌ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنّا نَركَبُ البحرَ، ونَحمِلُ معنا القَليلَ مِنَ الماءِ؛ فإِن تَوَضّأْنا به عَطِشنا، أفَنَتَوَضّأُ مِن ماءِ البحرِ؟ فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "هو الطَّهورُ ماؤُه الحِلُّ مَيتَتُه" (٣).

١٨٩٩٧ - حدثنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ إملاءً، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ، حدثنا أبو القاسِمِ ابنُ أبى الزِّنادِ، حَدَّثَنِى إسحاقُ بنُ حازِمٍ، عن ابنِ مِقسَمٍ يَعنِى عُبَيدَ اللهِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ -رضي الله عنه-، أن النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- سُئلَ عن

---

(١) أربع القوم: صاروا فى الربيع، وهى كناية عما هم فيه من خصب. التاج ٢١/ ٥٠ (ر ب ع).
والحديث أخرجه أبو عوانة (٧٦٢٦) عن أحمد -محمد- بن عبد الحميد الحارثى به.
(٢) مسلم (١٩٣٨) عقب (٢١).
(٣) أخرجه ابن خزيمة (١١١) من طريق ابن وهب به. وتقدم فى (١).