للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَدِمتُ سألتُ عُمَرَ بنَ الخطابِ عن ذَلِكَ، فقالَ: ما أمَرتَهُم؟ قُلتُ: أمَرتُهُم بأَكلِه. فقالَ: لَو قُلتَ غَيرَ ذَلِكَ لَعَلَوتُكَ بالدِّرَّةِ. ثُمَّ قرأَ عُمَرُ بنُ الخطابِ: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ} [المائدة: ٩٦] قال: صَيدُه: ما اصطيدَ، وطَعامُه: ما رَمَى بهِ (١).

١٩٠١٤ - أخبرَنا أبو زَكَريّا يَحيَى بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن أبى هريرةَ -رضي الله عنه- قال: أقبَلتُ مِنَ البحرَينِ، حَتَّى إذا كُنتُ بالرَّبَذَةِ، سألَنِى ناسٌ مِن أهلِ العِراقِ -وهُم مُحرِمونَ- عن صَيدٍ وجَدوه على الماءِ طافٍ، فسألونِى عن اشتِرائه وأَكلِه، فأَمَرتُهُم أن يَشتَروه ويأكُلوه وهُم مُحرِمونَ، ثُمَّ قَدِمتُ المَدينَةَ، فكأنَّه وقَعَ فى قَلبِى شَكٌّ مِمّا أمَرتُهُم، فذَكَرتُ ذَلِكَ لِعُمَرَ بنِ الخطابِ، فقالَ: وما أمَرتَهُم بهِ؟ قال: قُلتُ: أمَرتُهُم أن يَشتَروه ويأكُلوه. قال: لَو أمَرتَهُم بغَيرِ ذَلِكَ لَفَعَلتُ. أي كأنَّه يَتَوَعَّدُه (٢).

١٩٠١٥ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا يَحيَى بنُ أبى طالِبٍ، أخبرَنا عليُّ بنُ


(١) سعيد بن منصور (٨٣٦ - تفسير). وأخرجه السمرقندى فى تفسيره بحر العلوم ١/ ٤٤١ من طريق أبى عوانة. وابن جرير فى تفسيره ٨/ ٧٢٦ من طريق عمر بن أبى سلمة به. وينظر الدر المنثور ٥/ ٥٣٢، ٥٣٣. وينظر ما تقدم فى (١٠٠٠٢).
(٢) أخرجه الحسن بن على بن عفان فى الأمالى والقراءة (٤) عن جعفر بن عون به. وينظر ما تقدم فى (١٠٠٠٤).