للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ودِدتُ أنَّ عِندَنا قَفعَةً نأكُلُ مِنها (١).

١٩٠٣١ - وأخبرَنا أبو زَكَريّا وأبو بكرٍ قالا: حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا محمدٌ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ الحارِثِ، أن اللَّجْلاجَ حَدَّثَه، أن واهِبَ (٢) بنَ عبدِ اللهِ المَعافِرِىَّ حَدَّثَه، أنَّه دَخَلَ هو وعَبدُ الله بنُ عُمَرَ على رَبيبِ (٣) رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقَرَّبَت إلَيهِم جَرادًا مَقلُوًّا بسَمنٍ، فقالَت: كُلْ يا مِصرِىُّ مِن هذا، لَعَلَّ الصِّيرَ (٤) أحَبُّ إلَيكَ مِن هذا. قال: قُلتُ: إنّا لَنُحِبُّ الصِّيرَ. فقالَت: كُلْ يا مِصرِىُّ؛ إنَّ نَبيًّا مِنَ الأنبياءِ سألَ اللهَ لَحمَ طَيرٍ لا ذَكاةَ له، فرَزَقَه اللهُ الحِيتانَ والجَرادَ.

١٩٠٣٢ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو عُتبَةَ أحمدُ بنُ الفَرَجِ، حدثنا بَقيَّةُ، حدثنا نُمَيرُ بنُ يَزيدَ القَيْنِىُّ، عن أبيه قال: سَمِعتُ صُدَىَّ بنَ عَجْلانَ أبا أُمامَةَ الباهِلِىَّ -رضي الله عنه- يقولُ: إنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ مَريَمَ ابنَةَ عِمرانَ سألَت رَبَّها أن يُطعِمَها لَحمًا لا دَمَ له، فأَطعَمَها الجَرادَ، فقالَت: اللَّهُمَّ أعِشْه بغَيرِ رَضاعٍ، وتابعْ بَينَه بغَيرِ شِياعٍ". قُلتُ: يا أبا الفَضلِ ما الشِّياعُ؟ قال: الصَّوتُ (٥).


(١) مالك ٢/ ٩٣٣. وأخرجه إسماعيل بن جعفر فى جزئه (٣٩) من طريق عبد الله بن دينار بنحوه.
(٢) فى س، م: "وهب".
(٣) كتب فوقها فى الأصل: "صح"، وفى س: "زينب زوج"، وفى م: "زينب". وربيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هى زينب بنت أبى سلمة. ينظر الإصابة ١٣/ ٢٠١.
(٤) الصير: السمكات المملوحة. التاج ١٢/ ٣٧٣ (ص ى ر).
(٥) أخرجه ابن عساكر ٧٠/ ٩٤ من طريق المصنف به. والذهبى فى ميزان الاعتدال ٤/ ٢٥٩ من طريق أبى العباس الأصم به. والطبرانى (٧٦٣١)، وفى مسند الشاميين (١٢٤٣) من طريق بقية بنحوه، =