للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكَذَلِكَ رَواه يَزيدُ بنُ أبي حَبيبٍ (١) وشُعبَةُ بنُ الحَجّاجِ، عن سُلَيمانَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، وذَكَرَ شُعبَةُ سَماعَ سُلَيمانَ مِن عُبَيدِ بنِ فيروزَ.

وفيما بَلَغَني عن أبي عيسَى التِّرمِذِيِّ عن محمدِ بنِ إسماعيلَ البخاريِّ أنَّه كان يَميلُ إلَى تَصحيحِ رِوايَةِ شُعبَةَ، ولا يَرضَى رِوايَةَ عثمانَ بنِ عُمَرَ (٢)، فاللَّهُ أعلَمُ.

١٩١٣١ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ موسَى (ح) قال: وحَدَّثَنا عليُّ بنُ بَحرٍ، حدثنا عيسَى هو ابنُ يونُسَ المَعنَى، عن ثَورٍ، حَدَّثَنِي أبو حُمَيدٍ الرُّعَينيُّ، أخبرَنِي يَزيدُ ذو مِصْرَ (٣) قال: أتَيتُ عُتبَةَ بنَ عبدٍ السُّلَمِيَّ فقُلتُ: يا أبا الوَليدِ إنِّي خَرَجتُ ألتَمِسُ الضَّحايا فلَم أجِدْ شَيئًا يُعجِبُنِي غَيرَ ثَرْماءَ (٤) فكَرِهتُها، فما تَقولُ؟ قال: أفَلا جِئتَني بها؟ قُلتُ: سُبحانَ اللَّهِ تَجوزُ عَنكَ ولا تَجوزُ عَنِّي؟! قال: نَعَم إنَّكَ تَشُكُّ ولا أشُكُّ؛ إنَّما نَهَى رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عن المُصْفَرَّةِ والمُستأصلَةِ والبَخْقاءِ والمُشَيِّعَةِ والكَسراءِ؛ فالمُصْفَرَّةُ التي تُستأصَلُ أُذُنُها حَتَّى يَبدوَ سِماخُها (٥)، والمُستأصلَةُ قَرنُها مِن أصلِه، والبَخقاءُ التي تُبخَقُ عَينُها (٦)،


(١) أخرجه الترمذي (١٤٩٧) من طريق يزيد بن أبي حبيب به.
(٢) ينظر علل الترمذي ص ٢٤٧.
(٣) في الأصل، س: "مضر". وذو مصر لقب يزيد. ينظر الإكمال ٧/ ٢٦٠، وتهذيب الكمال ٣٢/ ٢٩٢.
(٤) الثرم: انكسار السن من أصلها، أو سن من الثنايا والرباعيات، أو خاص بالثنية. القاموس المحيط ٤/ ٨٤ (ث ر م).
(٥) السماخ والصماخ بمعنى، وهو ثقب الأذن. ينظر النهاية ٣/ ٥٢.
(٦) البخق: أن يذهب البصر وتبقى العين قائمة منفتحة. النهاية ١/ ١٠٣.