كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الضحايا - باب وقت الأضحية - ج: 19 - ص: 305

ابنِ الأعرابِيِّ، وفِي رِوايَةِ الصَّفّارِ: فعَلِمَ أن ناسًا. وقالَ: "فليُعِدْ أُضحيَّتَه، ومَن لا يَكُنْ فَلْيَذبَحْ على اسمِ اللَّهِ" (١). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ وابنِ أبي عُمَرَ عن سُفيانَ (٢).

ففِي هذه الأخبارِ دِلالَةٌ على أن مَن ذَبَحَ قبلَ صلاةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فلَيسَ مِنَ النُّسُكِ في شَيءٍ.

١٩١٤٨ - وقَد أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ، حدثنا أبو المُغيرَةِ، حدثنا صَفوانُ، حدثنا يَزيدُ بنُ خُمَيرٍ الرَّحَبِيُّ قال: خَرَجَ عبدُ اللَّهِ بنُ بُسرٍ صاحِبُ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَ النّاسِ في يَومِ عيدِ فِطرٍ أو أضحًى، فأَنكَرَ إبطاءَ الإمامِ وقالَ: إنّا كُنّا فرَغنا ساعَتَنا هذه. وذَلِكَ حينَ التَّسبيحِ (٣).

ورُوّينا عن الحَسَنِ البَصرِيِّ أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يَغدو إلَى الأضحَى والفِطرِ حينَ تَطلُعُ الشَّمسُ فتَتامَّ (٤) طُلوعُها (٥).

فالنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- كان يُصَلَّي صلاةَ العيدِ في أوَّلِ الوَقتِ، فمَن كان ذَبَحَ قبلَ صَلاةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وأَكَلَ وأَطعَمَ أهلَه وجيرانَه -كما رُوِّينا في حَديثِ أبي بُردَةَ

---

(١) أخرجه الحميدي (٧٧٥). وابن ماجه (٣١٥٢) من طريق سفيان به. وتقدم في (٦٣٣٥، ١٩٠٥٣) من طريق الأسود.
(٢) مسلم (١٩٦٠).
(٣) أبو داود (١١٣٥). وتقدم في (٦٢١٧).
(٤) في م: "فيتتام".
(٥) تقدم في (٦٢١٩).