كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الضحايا - باب أدوية النبي - صلى الله عليه وسلم - سوى ما مضى في الباب قبله - ج: 19 - ص: 534

عبدِ الرَّحمَنِ - عن مَولًى لمَعمَرٍ التَّيمِىِّ عن أسماءَ بنتِ عُمَيسٍ (١).

١٩٦٠٩ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو زُرعَةَ الدِّمَشقِىُّ، حَدَّثَنِى عبدُ الرَّحمَنِ بنُ إبراهيمَ، حَدَّثَنِى عبدُ اللهِ بنُ مَروانَ بنِ مُعاويَةَ الفَزارِىُّ، سَمِعتُ شَدّادَ بنَ عبدِ الرَّحمَنِ مِن ولَدِ شَدّادِ بنِ أوسٍ، حَدَّثَنِى إبراهيمُ بنُ أبى عَبلَةَ قال: انطَلَقتُ مَعَ ابنِ الدَّيلَمِىِّ حَتَّى دَخَلنا على أبى أُبَىٍّ الأنصارِىِّ فقالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "السَّنا والسَّنّوتُ فيهِما دَواءٌ مِن كُلِّ داءٍ". قال: فقيلَ لإِبراهيمَ: وما السَّنّوتُ؟ فقالَ: أمَا سَمِعتَ قَولَ الشّاعِرِ:

هُمُ السَّمنُ بالسَّنّوتِ لا أَلْسَ فيهِمُ وهُم يَمنَعونَ الجارَ أن يُتَقَرَّدا (٢)

ورَواه عمرُو بنُ بكرِ بنِ تَميمٍ عن إبراهيمَ بنِ أبي عَبلَةَ وزادَ فيه: "إلَّا السّامَ" (٣). وفَسَّرَ عمرٌو السَّنّوتَ في هذا الحديثِ بالعَسَلِ، وأَمّا في غَريبِ كَلامِ العَرَبِ فهو رُبُّ (٤) عُكَّةِ السَّمنِ (٥) يَخرُجُ خِطَطًا سودًا على السَّمنِ. ثُمَّ ذَكَرَ الشِّعرَ وفَسَّرَ قَولَه: لا ألسَ فيهِم. قال: لا غِشَّ فيهِم. وقَولُه: أن يُتَقَرَّدا. أي: لا يُستَذَلَّ جارُهُم.

---

(١) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (٢٧٠٨٠)، وابن ماجه (٣٤٦١)، والطبراني ٢٤/ ١٥٤ (٣٩٧) من طريق أبى أسامة به، وعندهم: زرعة بن عبد الرحمن.
(٢) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ٣/ ١٠٣ (٤٠٢٤) من طريق عبد الله بن مروان به. دون ذكر الديلمي، ولا بيت الشعر.
(٣) أخرجه ابن ماجه (٣٤٥٧)، والحاكم ٤/ ٢٠١ من طريق عمرو بن بكر به.
(٤) الرُّبُّ: هو ما يسيل من دبس الرطب مثل العسل إذا طبخ. المصباح المنير ص ٨٢ (ر ب ب).
(٥) العكة: أصغر من القربة. العين ١/ ٦٦.