للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٦٦٦ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ السَّمّاك، حدثنا محمدُ بنُ الفَرَجِ الأزرَقُ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا أبو عَوانَةَ، عن سِماكٍ، عن جابِرِ بنِ سَمُرَةَ قال: ماتَ بَغلٌ - أو قال: ناقَةٌ- عِندَ رَجُلٍ، فأَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - ليَستَفتيَه، فزَعَمَ جابِرٌ أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال لِصاحِبِها: "أما لَكَ ما يُغنيكَ عَنها؟ ". قال: لا. قال: "اذهَبْ كُلْها" (١).

١٩٦٦٧ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا موسَى بنُ إسماعيلَ، حدثنا حَمّادٌ هو ابنُ سلمةَ، عن سِماكِ بنِ حَربٍ، عن جابِرِ بنِ سَمُرَةَ، أن رَجُلًا نَزَلَ الحَرَّةَ ومَعَه أهلُه ووَلَدُه، فقالَ رَجُلٌ: إنَّ ناقَةً لِى ضَلَّت، فإِن وجَدْتَها فأَمسِكْها. فوَجَدَها فلَم يَجِدْ صاحِبَها، فمَرِضَت فقالَتِ امرأَتُه: انحَرْها. فأَبَى، فنَفَقَت (٢)، فقالَتِ: اسلُخْها (٣) حَتَّى نُقَدِّدَ شَحْمَها ولَحمَها ونأكُلَه. فقالَ: حَتَّى أسأَلَ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. فأَتاه فسأَلَه، فقالَ: "هَل عِندَكَ غِنًى يُغنيكَ؟ ". قال: لا. وال: "فكُلوها". قال: فجاءَ صاحِبُها فأَخبَرَه الخَبَرَ، فقالَ: هَلَّا كُنتَ نَحَرتَها؟ قال: استَحيَيتُ مِنكَ (٤).

تابَعَهُما شَريكُ بنُ عبدِ اللَّهِ عن سِماكِ بنِ حَربٍ (٥).


(١) المصنف في الصغرى (٣٩٧٧). وأخرجه الطبراني (١٩٧٧) من طريق مسدد به. وأحمد (٢٠٨٢٤)، والحاكم ٤/ ١٢٥ من طريق أبى عوانة به وصححه. وقال الذهبي ٨/ ٣٩٥٥: سنده قوى.
(٢) نفقت الدابة تنفُقُ نُفُوقا: ماتت. العين ٥/ ١٧٧.
(٣) سلخ الجلد: كَشَطَه. التاج ٧/ ٢٧٠ (س ل خ).
(٤) أبو داود (٣٨١٦). وأخرجه أحمد (٢٠٩٩٣)، والطبراني (١٩٧١) من طريق حماد به. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (٣٢٣٤).
(٥) أخرجه أحمد (٢٠٨١٥) من طريق شريك به.