للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنُ جَريرٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن سِماكِ بنِ حَربٍ، عن عَلقَمَةَ بنِ وائلٍ، عن أبيه، أن طارِقَ بنَ سوَيدٍ أو سوَيدَ بنَ طارِقٍ -رَجُلًا مِن جُعفَى- سألَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- عن الخَمرِ، فنَهَى عن صَنعَتِها، فقالَ: إنَّها دَواءٌ. فقالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّها لَيسَت بدَواء ولَكِنَّها داءٌ" (١). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ غُندَرٍ عن شُعبَةَ، وقالَ: إنَّ طارِقَ بنَ سوَيدٍ سألَ (٢).

١٩٧٠٩ - أخبرَنا السَّيِّدُ أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ العَلَوِيُّ رَحِمَه اللهُ، أنبأنا أبو حامِدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الحافظُ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدّورِيُّ وإِبراهيمُ بنُ الحارِثِ البَغدادِيُّ قالا: حدثنا يَحيَى ابنُ أبي بُكَيرٍ، حدثنا زُهَيرُ بنُ محمدٍ، عن موسَى بنِ جُبَيرٍ، عن نافِعٍ مَولَى عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، أنَّه سَمِعَ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "إنَّ آدَمَ عَلَيه السَّلامُ لَمّا أهبَطَه اللهُ إلَى الأرضِ قالَتِ المَلائكَةُ: أي رَبِّ {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: ٣٠] قالوا: رَبَّنا نَحنُ أطوَعُ لَكَ مِن بَنِى آدَمَ. قال اللهُ لِلمَلائكَةِ: هَلُمّوا مَلَكَينِ مِنَ المَلائكَةِ حَتَّى نُهبِطَهُما إلَى الأرضِ فنَنظُرَ كَيفَ تَعمَلونَ. قالوا: رَبَّنا، هاروتُ وماروتُ. فأُهبِطا إلَى الأرضِ، ومَثُلَت لَهُما الزُّهَرَةُ (٣) امرأةً مِن أحسَنِ البَشَرِ،


(١) المصنف في الصغرى (٣٩٩٥). وأخرجه أحمد (١٨٨٦٢، ٢٧٢٣٨)، وأبو داود (٣٨٧٣)، والترمذي (٢٠٤٦)، وابن حبان (١٣٩٠، ٦٠٦٥) من طريق شعبة به.
(٢) مسلم (١٩٨٤/ ١٢).
(٣) قال أبو حاتم ابن حبان: الزهرة هذه امرأة كانت في ذلك الزمان، لا أنها الزهرة التى هى في السماء. صحيح ابن حبان ١٤/ ٦٦.