للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٧٣٤ - أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ ببَغدادَ، أنبأنا إسماعيلُ الصَّفّارُ، حدثثا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أنبأنا الثَّورِيُّ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أنبأنا أبو بكرِ إبنُ إسحاقَ، أنبأنا أبو المُثَنَّى، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن سُفيانَ، عن حَبيبِ بنِ أبي ثابِتٍ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- أن إسرائيلَ أخَذَه عِرقُ النَّسا فكانَ يَبيتُ ولَه زُقاءٌ. قال: فجَعَلَ إن شَفاه اللهُ ألَّا يأكُلَ لَحمًا فيه عُروقٌ. قال: فحَرَّمَته اليَهودُ، فنَزَلَت: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} أي أنَّ هذا كان قبلَ التَّوراةِ. قال عبدُ الرَّزّاقِ: قال سفيانُ: زُقاءً صياحًا (١).

قال الشّافِعِيُّ: قال اللهُ تَبارَكَ وتَعالَى: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} الآيَةَ.

قال الشّافِعِيُّ رَحِمَه اللهُ: وهُنَّ -يَعنِي واللَّهُ أعلمُ- طَيِّباتٌ كانَت أُحِلَّت لَهُم.

وقالَ: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} [الأنعام: ١٤٦].


(١) الحاكم ٢/ ٢٩٣ وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وعبد الرزاق في تفسيره ١/ ١٢٦، ومن طريقه ابن جرير في تفسيره ٥/ ٥٨٤. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٣٨١٨) من طريق سفيان الثوري به.