للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وليَسَعْكُمُ القُرآنُ وما فيه مِنَ البَيانِ؛ فإِنَّه شافِعٌ مُشَفَّعٌ، وما حِلٌ (١) مُصدَّقٌ، ألا ولِكُلِّ آيَة نورٌ يَومَ القيامَةِ، وإِنِّى أُعطيتُ سورَةَ "البقَرَةِ" مِنَ الذِّكرِ الأوَّلِ، وأُعطيتُ "طَهَ" و "طَواسينَ" و"الحَواميمَ" مِن ألواحِ موسَى، وأُعطيتُ فاتِحَةَ الكِتابِ مِن تَحتَ العَرشِ" (٢).

عُبَيدُ اللهِ بنُ أبي حُمَيدٍ تَكَلَّموا فيهِ (٣).

قال الشّافِعِيُّ: وأحَلَّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ طَعامَ أهلِ الكِتابِ، فكانَ ذَلِكَ عِندَ أهلِ التَّفسيرِ ذَبائحَهُم لَم يَستَثنِ مِنها شَيئًا، فلا يَجوزُ أن تَحِلَّ ذَبيحَةُ كِتابِيٍّ وفِي الذَّبيحَةِ حَرامٌ على كُلِّ مُسلِمٍ مِمّا كان حُرِّمَ على أهلِ الكِتابِ قبلَ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- (٤).

١٩٧٣٩ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ العَلَوِيُّ رَحِمَه اللهُ، أنبأنا أبو الأحرَزِ محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ جَميلٍ الطّوسِيُّ، حدثنا أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ إسحاقَ المَروَزِيُّ الحَربِيُّ، حدثنا سَعدُويَه، حدثنا سُلَيمانُ هو ابنُ


(١) ماحل: خصم مجادل مصدق. وقيل: ساعٍ مصدق. يعنى من اتبعه وعمل بما فيه فإنه شافع له مقبول الشفاعة، ومصدق عليه فيما يرفع من مساوئه إذا ترك العمل به. ينظر النهاية ٤/ ٣٠٣.
(٢) المصنف في الشعب (٢٤٧٨)، والحاكم ١/ ٥٦٧ وصححه. وأخرجه الطرانى ٢٠/ ٢٢٥ (٥٢٥) من طريق عبيد الله بن أبي حميد به.
(٣) هو عبيد الله بن أبي حميد الهذلى، أبو الخطاب. قال الذهبي ٨/ ٣٩٧١: قال أحمد: تركوا حديثه. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٥/ ٣٧٧، والجرح والتعديل ٥/ ٣١٢، والمجروحين ٢/ ٦٥، وتهذيب الكمال ١٩/ ٢٩.
(٤) الأم ٢/ ٢٤٣.