للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ زيادٍ القَطّانُ، حدثنا محمدُ بنُ غالِبٍ، حدثنا أبو حُذَيفَةَ، حدثنا سفيانُ، عن بُردٍ، عن عَطاءٍ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ قال: كُنّا نَغزو، فنأكُلُ في أوعيَةِ المُشرِكينَ ونَشرَبُ في أسقيَتِهِم (١).

قال الشّافِعِيُّ في رِوايَةِ حَرمَلَةَ: أهدَت لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- يَهوديَّةٌ شاةً مَحنوذَةً سَمَّتها في ذِراعِها فأكَلَ مِنها هو، يَعنِي وغَيرُه. وقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ما زالَتِ الأُكلَةُ التى أكَلتُ مِنَ الشّاةِ تُعادُّنِي (٢)، حَتَّى كان هذا أوانَ قَطعَت أبهَرِى (٣) ".

١٩٧٤٨ - أخبرَناه أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أنبأنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا يَحيَى بنُ حَبيبِ بنِ عَرَبِيٍّ، حدثنا خالِدُ بنُ الحارِثِ، حدثنا شُعبَةُ، عن هِشامِ بنِ زَيدٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، أن امرأةً يَهوديَّةً أتَت رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بشاةٍ مَسمومَةٍ فأكَلَ مِنها، فجِئَ بها إلَى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فسألَها عن ذَلِكَ، فقالَت: أرَدتُ لأقتُلَكَ. قال: "مما كان اللهُ ليُسَلِّطَكِ على ذَلِكَ". أو قال: "عَلَيَّ". قال: فقالوا: ألا نَقتُلُها؟ قال: "لا". قال: فما زِلتُ أعرِفُها في لَهَواتِ (٤) رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- (٥). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى


(١) ينظر ما تقدم قبله.
(٢) تعادني: أي تراجعنى ويعاودني ألم سمها في أوقات معلومة. النهاية ٣/ ١٨٩.
(٣) الأبهر: عرق في الظهر. وقيل: الأبهران اللذان في الذراعين. وقل: هو عرق مستبطن القلب، فإذا انقطع لم تبق معه حياة. وقيل: عرق منشئوه الرأس ويمتد إلى القدم وله شرايين تتصل بأكثر الأطراف والبدن. ينظر النهاية ١/ ١٨.
(٤) اللهوات: جمع لهاة، هي اللحمات في سقف أقصى الفم. النهاية ٤/ ٢٨٤.
(٥) أبو داود (٤٥٠٨). وأخرجه ابن أبي عاصم في الديات (٢٣٥) من طريق يحيى بن حبيب به. وتقدم في (١٦٠٩٨، ١٦٠٩٩).