للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أنبأنا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ سعيدٍ البَزّازُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ البوشَنجِيُّ قال: قال أبو عبدِ الرَّحمَنِ ابنُ عائشةَ: قال أهلُ العِلمِ بالحَديثِ: إنَّما نُهِىَ عن القَوسِ الفارِسيَّةِ لأنَّها إذا انقَطَعَ وتَرُها لَم يَنتَفِعْ بها صاحِبُها، وإِنَّ القَوسَ العَرَبيَّةَ إذا انقَطَعَ وتَرُها كانَت له عَصًا يَذُبُّ (١) بها. قال: وكانَت مَعَهُم رِماحُ خَشَبٍ فكانوا إذا طَعَنوا بها أخَذَها المَطعونُ فكَسَرَها، فأمَرَهُم برِماحِ القَنا لِكَى إذا طَعَنَ الرَّجُلُ فأخَذَه المَطعونُ انثَثَى ولَم يَنكَسِرْ، وكانَت تُحمَلُ مِنَ البحرَينِ.

١٩٧٦٨ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أنبأنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ مَحمُويَه العَسكَرِىُّ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ القَلانِسِيُّ، حدثنا آدَمُ بنُ أبي إياسٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن عاصمٍ الأحوَلِ، عن أبي عثمانَ النَّهدِيِّ قال: أتانا كِتابُ عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه- ونَحنُ مَعَ عُتبَةَ بنِ فرقَدٍ بأذْربيجانَ: أمّا بَعدُ فأتَزِروا وانتَعِلوا وارتَدُوا وألقُوا الخِفافَ والسَّراويلاتِ، وعَلَيكُم بلِباسِ أبيكُم إسماعيلَ، وإيّاكُم والتَّنَعُّمَ وزِيَّ العَجَمِ، وعَلَيكُم بالشَّمسِ فإِنَّها حَمّامُ العَرَبِ، وتَمَعدَدوا (٢)، واخشَوشِنوا (٣)، واخلَولِقوا (٤)،


(١) في م: "يدب" بالدال المهملة.
(٢) يقال: هو من الغلظ أحيانًا، ومنه قيل للغلام إذا شب وغلظ. تمعدد. ويقال: تمعددوا تشبهوا بعيش معد، وكانوا أهل قشف وغلظ في المعاش. غريب الحديث لأبي عبيد ٣/ ٣٢٧.
(٣) اخوشنوا: البسوا الخُلْقان والخشن. غريب الحديث للحربى ٢/ ٥٤٥.
(٤) اخلولقوا: تحمل معنيين؛ الأول: اجتمعوا. والثانى: أبلوا الثياب، كناية عن التقشف. وكلاهما محتمل والثاني أقرب. والله أعلم. ينظر التاج ٢٥/ ٢٦١، ٢٦٣ (خ ل ق).