كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السبق والرمى - باب: لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل - ج: 20 - ص: 19

الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أنبأنا الشّافِعِيُّ، أنبأنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ وأبو بكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الفارِسِيُّ قالا: أنبأنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ علىٍّ الذُّهلِيُّ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكِ بنِ أنَسٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أنَّ النَّبِيَّ -صلي الله عليه وسلم- سابَقَ بالخَيلِ التى قَد أُضمِرَت (١) مِنَ الحَفياءِ إلَى ثَنيَّةِ الوَداعِ، وسابَقَ [بين الخيلِ] (٢) لَم تُضمَرْ مِنَ الثَّنيَّةِ إلَى مَسجِدِ بَنِى زُرَيقٍ، وكانَ ابنُ عُمَرَ فيمَن سابَقَ بها (٣). لَفظُ حَديثِ يَحيَى، رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ يوسُفَ عن مالكٍ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى (٤).

١٩٧٨٣ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أنبأنا أبو الفَضلِ عَبدوسُ بنُ الحُسَينِ بنِ مَنصورٍ النَّيسابورِىُّ، حدثنا أبو حاتِمٍ محمدُ بنُ إدريسَ الرّازِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصارِىُّ، حَدَّثَنِى حُمَيدٌ الطَّويلُ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: كانَت لِرسولِ اللهِ -صلي الله عليهم وسلم- ناقَةٌ تُسَمَّى العَضباءَ لا تُسبَقُ، فجاءَ أعرابِيٌّ على قَعودٍ له فسَبَقَها، فشَقَّ ذَلِكَ على المُسلِمينَ، فلَمّا رأى ما فى

---

(١) فى حاشه الأصل: "ضُمِرت". وتضمير الخيل: هو أن يظاهر عليها بالعلف حتى تسمن، ثم لا تعلف إلا قوتًا لتخفّ. النهاية ٣/ ٩٩.
(٢) فى م: "بالخيل".
(٣) المصنف فى المعرفة (٥٧٨١)، والشافعى فى السنن المأثورة (٦٧٩)، ومالك ٢/ ٤٦٧، ومن طريقه أبو داود (٢٥٧٥)، والنسائى (٣٥٨٦)، وابن حبان (٤٦٨٦). وأخرجه أحمد (٤٥٩٤) من طريق نافع به. وسيأتى فى (١٩٧٩٣ - ١٩٧٩٨).
(٤) البخارى (٤٢٠)، ومسلم (١٨٧٠/ ٩٥).