كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السبق والرمى - باب ما جاء فى الرهان على الخيل وما يجوز منه وما لا يجوز - ج: 20 - ص: 33

حَمّادِ بنِ زَيدٍ مِن غَيرِ شَكٍّ، ورَواه أسَدُ بنُ موسَى عن حَمّادِ بنِ ريدٍ.

قال الشيخُ: وهَذا إن صحَّ فإِنَّما أرادَ: إذا سَبَقَ أحَدُ الفارِسَينِ صاحِبَه فيَكونُ السَّبَقُ مِنه دونَ صاحِبِه، واللَّهُ أعلَمُ.

١٩٨٠٦ - أخبرَنا ألو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى وابنُ بَشّارٍ قالا: حدثنا غُندَرٌ، حدثنا شُعبَةُ، عن سِماكٍ قاذ: سَمِعتُ عياضًا الأشعَرِىَّ قال: قال أبو عُبَيدَةَ: مَن يُراهِنُنى؟ قال: فقالَ شابٌّ: أنا إن لَم تَغضَبْ. قال: فسَبَقَه. قال: فرأيتُ عَقيصَتَي أبى عُبَيدَةَ تَنقُزانِ (١)، وهو خَلفَه على فرَسٍ عرْىٍ (٢).

١٩٨٠٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ، أنبأنا الأسوَدُ بنُ عامِرٍ شاذانُ، حدثنا شَريكٌ، عن الرُّكَينِ، عن القاسِمِ بنِ حَسّانَ، عن ابنِ مَسعودٍ -رضي الله عنه- رَفَعَه إلَى النَبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "الخَيلُ ثَلَاثة؛ فرَسٌ لِلرَّحمَنِ، وفَرَسٌ لِلشَّيطانِ، وفَرَسٌ للإِنسانِ، فأمَّا فرَسُ الرَّحمَنِ فالَّذِى يُرتَبَطُ فى سَبيلِ اللهِ، رَوثُه وبَولُه فى ميزانِه، وفرَسُ (٣) الشَّيطانِ

---

(١) تنقز: أى تثب. غريب الحديث لابن الجوزى ٢/ ٤٣١.
(٢) فى م: "عربى". وفرس عرى: أى لا جُلَّ عليه، والجُل ما تلبسه الدابة لتصان به. غريب الحديث لابن قتيبة ٢/ ٤٥٥، وتاج العروس ٢٨/ ٢١٩،
والأثر أخرجه ابن حبان (٤٧٦٦) من طريق محمد بن بشار به. وابن أبى شيبة (٣٤٤٠٧)، وابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (٢٣١)، والطبرانى (٣٦٢) من طريق محمد بن جعفر غندر به.
(٣) فى م: "أما فرس".