كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السبق والرمى - باب كراهية إنزاء الحمر علي الخيل - ج: 20 - ص: 40

على بنِ عَلقَمَةَ، عن عليٍّ -رضي الله عنه- قال: قيلَ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنُنزِى الحِمارَ على الفَرَسِ؟ قال: "إنَّما يَعمَلُ ذَلِكَ الَّذينَ لا يَعلَمونَ". هذا لَفظُ حَديثِ أبى داودَ، وفِى رِوايَةِ ابنِ الصَّبّاحِ قال: أُهدِىَ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بَغلَةٌ أو بَغلٌ فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما هَذا؟ قال: "بَغلٌ أو بَغلَةٌ، يُنزَى الحِمارُ على الفَرَسِ فيَخرُجُ هذا مِن بَينهِما". فقُلتُ: نُنزى فُلانًا على فُلانَةَ؟ قال: "إنَّما يَفعَلُ ذَلِكَ الَّذينَ لا يَعلَمونَ" (١).

١٩٨١٨ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ علىٍّ المَيمونِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ كَثيرٍ العَبدِىُّ، حدثنا سفيانُ، عن أبى جَهضَمٍ موسَى بنِ سالِمٍ، عن عُبَيدِ اللهِ مِن ولَدِ العباسِ، عن ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- قال: أمَرَنا رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- بإِسباغِ الوُضوءِ، ونَهانا- ولا أقولُ: نَهاكُم- أن نأكُلَ الصدَقَةَ، ولا نُنزِىَ حِمارًا على فرَسٍ.

كَذا قالَه الثَّورِيُّ فى هذا الإسنادِ: عُبَيدُ اللهِ (٢). وكَذَلِكَ قالَه حَمّادُ بنُ سلمةَ فيما رَوَى عنه الطيَّالِسِيُّ (٣)، وِإنَّما هو عبدُ اللهِ بنُ عُبَيدِ اللهِ بنِ عباسٍ. وكَذَلِكَ رَواه حَمّادُ بنُ زَيدٍ وعَبدُ الوارِثِ بنُ سعيدٍ وِإسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ عن

---

(١) الطيالسى (١٥١). وأخرجه أحمد (٧٦٦)، والطحاوى فى شرح المشكل (٢١٢) من طريق شريك به.
(٢) المصنف في المعرفة (٥٧٣٥). وأخرجه الترمذى عقب (١٧٠١) من طريق سفيان الثورى به. والطحاوى فى شرح المعانى ٢/ ٤، ٣/ ٢٧٥، ٢٩٧، والطبرانى (١٠٦٤٢) من طريق أبى جهضم موسى بن سالم به.
(٣) الطيالسى (٢٧٢٣).