كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الأيمان - باب إبرار القسم إذا كان البر طاعة أو لم يكن الحنث خيرا من البر - ج: 20 - ص: 81

الذَّهَبِ، وعن آنيَةِ الفِضَّةِ، وعن لُبسِ الحَريرِ والدّيباجِ والإستَبرَقِ والمِيثَرَةِ والقَسِّىِّ، وأمَرَنا بسَبعٍ؛ أمَرَنا بعيادَةِ المَريضِ، واتِّباعِ الجَنائزِ، ورَدِّ السَّلامِ، وتَشميتِ العاطِسِ، وإِجابَةِ الدّاعِى، ونَصرِ المَظلومِ، وإِبرارِ القَسَمِ. لَفظُ حَديثِ الخُوارِزمِىِّ، وحَديثُ أبى عبدِ اللهِ بمَعناه (١). رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن أبى الوَليدِ وأبِى عُمَرَ الحَوضِىِّ (٢).

١٩٨٩٤ - أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الأصبَهانىُّ الفقيهُ، أنبأنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ، حدثنا أبو عامِرٍ موسَى بنُ عامِرٍ، حدثنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، أخبرَنى حَريزٌ، عن شُرَحبيلَ بنِ شُفعَةَ، عن ناسِجٍ الحَضرَمِىِّ قال: مَرَّ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- برَجُلَينِ يَتَحالَفانِ على بَيعٍ يقولُ أحَدُهُما: واللهِ لا أخفِضُكَ. والآخَرُ يقولُ: واللهِ لا أزيدُكَ. ثُمَّ رأى الشّاةَ قَدِ اشتَراها، فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أوجَبَ (٣) أحَدُهُما". يَعنى الإثمَ والكَفّارَةَ (٤). تَفَرَّدَ به حَريزُ بنُ عثمانَ بإِسنادِه هذا، واللهُ أعلَمُ.

١٩٨٩٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عبدُ المَلِكِ بنُ عبدِ الحَميدِ المَيمونىُّ، حدثنا رَوحٌ، حدثنا شُعبَةُ، عن أبى الفَيضِ قال: سَمِعتُ

---

(١) تقدم تخريجه فى (٩٩، ٥٩١٢. ٦١٣٥، ٦٦٥١، ١١٦١٩).
(٢) البخارى (١٢٣٩).
(٣) فى م: "وجب".
(٤) أخرجه ابن سمعون فى أماليه (١٤٧) من طريق الوليد بن مسلم به. والخرائطى فى مساوئ الأخلاق (١١٦) من طريق حريز بن عثمان به.